responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 371

عليك‌ [1] دين سبعون ألف دينار فقال‌ [2] أخذت من المزرفن يعني المقير [3] زيتا بألف دينار فجعل الرجل يجيئني و المرأة فأعطيها الزق و الزقين حتى لم يبق شي‌ء، ثم قلت له: ما أخذه منك فلان من شي‌ء فاحسبه عليّ، فأخذ منه عشرة آلاف، فكنت أقول له ما هذا؟.

حدّثني علي بن إبراهيم، قال حدثنا أحمد بن حمدان بن إدريس، قال:

حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي العلاء، قال: حدثني كردي بن يحيى، عن الحسن بن هذيل، قال:

كنت أصحب الحسين بن علي صاحب فخ فقدم إلى بغداد فباع ضيعه له بتسعة آلاف دينار، فخرجنا فنزلنا سوق أسد فبسط لنا على باب الخان، فأتى رجل معه سلة فقال له: مرّ الغلام يأخذ مني هذه السلة، فقال له: و ما أنت؟ قال: أنا أصنع الطعام الطيّب فإذا نزل هذه القرية رجل من أهل المروءة أهديته إليه، قال: يا غلام خذ السلة منه، وعد إلينا لتأخذ سلّتك، قال: ثم أقبل علينا رجل عليه ثياب رثة فقال: أعطوني مما رزقكم اللّه، فقال لي الحسين:

ادفع إليه السلة، و قال له: خذ ما فيها و ردّ الإناء، ثم أقبل عليّ و قال: إذا رد السائل السلة فادفع إليه خمسين دينارا، و إذا جاء صاحب السلة فادفع إليه مائة دينار، فقلت إبقاء مني عليه‌ [4] : جعلت فداك، بعت عينا لك لتقضي دينا عليك فسألك سائل فأعطيته طعاما هو مقنع له، فلم ترض حتى أمرت له بخمسين دينار، و جاءك رجل بطعام لعلّه يقدر فيه دينارا أو دينارين، فأمرت له بمائة دينار. فقال: يا حسن إن لنا ربّا يعرف الحسنات، إذا جاء السائل فادفع له مائة دينار، و إذا جاء صاحب السلة فادفع إليه مائتي دينار، و الذي نفسي بيده إني لأخاف أن لا يقبل مني؛ لأن الذهب و الفضة و التراب عندي بمنزلة واحدة.

(ذكر مقتله رضوان اللّه عليه و رحمته)

حدثني به جماعة من الرواة منهم: أحمد بن عبيد اللّه‌[بن محمد]بن عمّار


[1] في ط و ق «عليك دين تسعون ألف دينار» .

[2] كذا في الأصول.

[3] في ط و ق «أخذت من المزربة لي يعني المعين» .

[4] في ط و ق «أنفامني» .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست