اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني الجزء : 1 صفحة : 227
الإمام، و السفاح، و المنصور، و صالح بن علي، و عبد اللّه بن الحسن، و ابناه محمد، و إبراهيم، و محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، فقال لهم صالح بن علي:
إنكم القوم الذين تمتد أعين الناس إليهم، فقد جمعكم اللّه في هذا الموضع، فاجتمعوا على بيعة أحدكم، فتفرقوا في الآفاق، و ادعوا اللّه، لعلّ اللّه أن يفتح عليكم و ينصركم.
فقال أبو جعفر: لأي شيء تخدعون أنفسكم، و اللّه لقد علمتم ما الناس إلى أحد أميل أعناقا، و لا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى-يعني محمد بن عبد اللّه [1] .
قالوا: قد و اللّه صدقت، إنا لنعلم هذا. فبايعوا جميعا محمدا، و بايعه إبراهيم الإمام، و السفاح، و المنصور، و سائر من حضر، فذلك الذي أغرى القوم لمحمد بالبيعة التي كانت في أعناقهم.
قال: ثم لم يجتمعوا إلى أيّام مروان بن محمد. ثم اجتمعوا فبيناهم يتشاورون إذ جاء رجل إلى إبراهيمفشاوره بشيء فقام، و تبعه العباسيون، فسأل العلويون عن ذلك فإذا الرجل قد قال لإبراهيم الإمام: قد أخذت لك البيعة بخراسان، و اجتمعت لك الجيوش، فلما علم ذلك عبد اللّه بن الحسن احتشم إبراهيم الإمام و خافه و توقاه، فكتب إلى مروان بن محمد إني بريء من إبراهيم و ما أحدث.
إظهار محمد بن عبد اللّه بن الحسن
(الدعوة لنفسه) قال أبو الفرج علي بن الحسين:
و كانت دعوة محمد إلى نفسه، و دعوة أبيه، و من دعا إليه من أهله، بعقب قتل الوليد بن يزيد [2] ، و وقوع الفتنة بعده. و قد كانسعى به إلى