responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فن الحرب عند العرب في الجاهليه والاسلام المؤلف : جمال محفوظ    الجزء : 1  صفحة : 6
وليس عندهم في أخذ أموال غيرهم حدٌّ ينتهون إليه، بل كلما امتدت أعينهم إلى مالٍ أومتاعٍ أو ماعونٍ نهبوه".
والبدوي يرى في العدوان على جاره عدوانًا عليه، فَيَهِبُّ للذود عنه، وكثير من أيام العرب كانت تثور لهذا السبب، أضف إلى ذلك ما عُرِفَ به البدوي من حبٍّ لقبيلته, وتعصبه لها, وحبه للأخذ بالثأر, إلى غير ذلك مما يستلزم الاستعداد الدائم للقتال ومرافقة السلاح في كل مكان.
وأما عرب القرى والممالك: فبالإضافة إلى بواعث القتال عند البدو، فقد انفردوا بعامل آخر هو تأمين المتاجر وحماية القوافل من عدوان البداة، إما متاجرين بأموالهم، وإما حارسين لأموال غيرهم، وفي كلتا الحالتين كانت التجارة تتسبب في بعض الحروب بين حماتها والمعتدين عليها.
أشكال الحروب عند العرب في الجاهلية:
وقد عرف العرب نوعين من الحروب:
النوع الأول: الإغارات, أو "حرب العصابات":
ومن أمثلتها يوم الهباءة ويوم الفروق, ويندرج تحت هذا النوع كل أشكال القتال المحدود الذي يتميز بالخصائص التالية:
أ- الهدف المحدود.
ب- صغر حجم القوة القائمة بالإغارة؛ فقد روي أن عنترة العبسي سُئِلَ عن عددهم يوم الفروق فقال: "كنا مائة، لم نكثر فنفشل، ولم نقل فنذل".
جـ- قصر زمن المعركة؛ فقد كانت لا تزيد عن اليوم الواحد في الغالب، ولهذا سميت حروب العرب "أيامًا".
النوع الثاني: الحروب المنظمة نسبيًّا:
وقد عرف العرب هذا النوع بحكم الاتصال والاحتكاك الحربيّ بدول
اسم الکتاب : فن الحرب عند العرب في الجاهليه والاسلام المؤلف : جمال محفوظ    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست