responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم الكيمياء والصيدله عند العرب المؤلف : الطائي، فاضل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 7
علم الكيمياء عند العرب
مدخل
...
علم الكيمياء عند العرب:
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد:
لا بد لمن يكتب في الكيمياء عند العرب والمسلمين، أو غيرهم أن يتطرق إلى مفهوم الكيمياء قديمًا، وكيف تطور هذا المفهوم على مر السنين، وانتهى إلى ما نفهمه اليوم، لقد كانت الكيمياء قديمًا صناعة يحرص محترفوها على كتمان سرها، بإحاطتهم إياها بهالة من الغموض والسحر، ولعل أول من ابتدأ بالعناية بالكيمياء هم المصريون والعرب والفينيقيون واليهود، واليونان والرومان، وقد اختلف المؤرخون في أصل كلمة "كيميا"، فمنهم من يقول بأنها اشتقت من لفظة "شمس"، ومعناها الحرق أو الأرض السوداء، وقد قرن البعض الأرض السوداء بمصر، إذ عرفت مصر قديمًا بالأرض السوداء، وقد عبر بعضهم عن الكيمياء بأنها "الصناعة المصرية"1، ويرى غيرهم أن لفظة الكيمياء قد حورت عن اللغة العبرية للفظة "شامان"، وتعني السر أو الغموض، ومهما يكن الاختلاف في أصل الكلمة واشتقاقها، فهو لا يغير من الواقع شيئًا، إذ أن مصر اشتهرت بهذه الصناعة قبل غيرها، وكانت الكيمياء علمًا أو صناعة سرية، وقًفا على الكهنة والروحانيين القدماء، حتى

1 المقتطف، ج1، ج44، ص37.
اسم الکتاب : علم الكيمياء والصيدله عند العرب المؤلف : الطائي، فاضل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 7
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست