responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلاصه السير الجامعه لعجائب اخبار الملوك التبابعه المؤلف : الحميري، نشوان    الجزء : 1  صفحة : 64
والعباهلة: الملوك الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه. ومن ذلك كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأقيال والعباهلة من آل حضرموت. ذو أحماد وذو جدن بطنان هما من جمهور ولد الحارث بن حضرموت بن سبأ الأصغر. وكذلك شبا بن الحارث، وهم الأشبا منهم محمّد بن عمرو وبن عبد الله بن زيد قاتل معن بن زائدة ببست، وذلك أنْ معن بن زائدة قتل أباه عمرو بن عمرو بن عبد الله بن زيد بحضرموت خديعة، وكان ملكا بحضرموت، وكان أولاده صغارا. فلما أدرك محمّد بن عمرو بن عبد الله، أخذ أخا له صغيرا وأخذ نفقة كثيرة وحج، ثم سأل عن معن بن زائدة، فقيل له إنَّ المنصور ولاه على بست بعد خروجه من اليمن، فلحقه محمّد بن عمرو إلى هناك، وتسبب في وصوله إليه فلم يصل إليه، فأقام هو أخوه عند رجل من اليمانية سنة، حمير أمر معن ببناء ... فوقع الأجراء، فدخل محمّد أبن عمرو هو وأخوه فيهم، فلما قرب كمال بناء الدار ... إليها معن لينظرها، ومحمّد وأخوه بختلفان مع الاجراء بالآجر والطين ومحمّد يرصد معنا، ثم إنَّ معنا دخل بعض دهاليز تلك الدار ليقضي حاجته وكان قد احتجم ذلك اليوم فتبعه محمّد بن عمرو فوجده مكبا على حاجته، فقط بطن معن بسكين مسمومة كانت معه، وغمز أخاه فخرجا من غير باب الدار من موضع كان الأجراء يدخلون منه بالآجر والطن إلى البناء إلى منزل اليماني الذي كانا عنده فقالا إنا من ولد جرير بن عبد الله البجلي، وكانا قد عملا لهما غارا في بئر داره تحت الأرض مع الماء، فأدليا نفوسهما ودخلا في ذلك الغار، وأبطأ معن عن أصحابه فلحقوه فوجدوه قتيلا، فأمروا بأبواب المدينة فغلقت، وفقدوا من الأجراء الحضرميين، فعلموا أنهما قتلاه، فطلبوهما في دار اليماني الذي كانا عنده فلم يجدوهما، ثم طلبوهما في جميع دور المدينة فلم يجدوهما، فأقاما في ذلك الغار في تلك البئر حتى هدأ الطلب، وفتحت الأبواب فخرجا، ثم قصدا الشام إلى بعض بني حوشب، فكتب لهما إلى مصر وخرجا من عدن، وكان معن بن زائدة قد أساء إلى أهل اليمن، فلقي محمّد بن عمرو بن عبد الله وجوه أهل اليمن يهنئونه بالظفر وألبسوه التاج وهو طلبة الثأر، وكان معن يقول لمحمد ولأخيه من أنتما فيقولان من نجران. وقد ذكرت الشعراء ذلك في أشعارها، فقال مروان بن أبي حفصة في مرئية معن:
فلو أنْ أم الحضرمي تلفلفت ... بثوبين في جنح من الليل دامس
لغاتك إنْ شاءت كما غالك ابنها ... وقد يقتل المغرور أضعف لامس
و........ عبد الرحمن بن يوسف الأجعدي:
يا معن أصبحت في بيداء مظلمة ... من بعد ما كانت بين الخلق محتالا
تمشي السبنتي إلى الهيجاء مدرعا ... عليك من حلق الماذي سربالا
حتى أتاك أبن عمرو في أطامره ... قد جاشم الصبر أحوالا فأحوالا
حتى سقاك بها كأسا معتقة ... من شربة جعلت في الصدر أنكالا
بمثل خافية النسر التي جعلت ... هلكا لمثلك إذ ما كنت منشالا
وفي رواية: عشقالا. والعشقال الجافي الثقيل.
وقال محمّد بن عمرو في ذلك:
خرجت منه والقلب مني كأنه ... تجيش غواشيه بنار تضرم
حللت به وترى ولم آل خائبا ... وكان فؤادي حره يتهجم
فاطعنته تحت الشراسيف طعنة ... وأخرى برأس للفؤاد تهدم
فهذا بما قدمت معن ولم أكن ... لأقعد حتى تمس لحما يقسم
وقيل أنَّه قتله بسجستان، وآل صباح من ولد ذي رعين أحماد بن الحارث أبن حضرموت.
قال نشوان:
والغر من جدن وأبنا مرة ... وبني شبيب والألى من شاح
ذو جدن بن الحرث بن حضرموت، ومرة بن حضرموت وفيه العدد، وشبيب أبن حضرموت بن سبأ، من ولده حجر بن وائل الحضرمي، وآل شاحي من الاشبا.
قال نشوان:
وبنو الهزيل وآل فهد منهم ... من كل هش للندى مرتاح
اسم الکتاب : خلاصه السير الجامعه لعجائب اخبار الملوك التبابعه المؤلف : الحميري، نشوان    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست