responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : تاريخ البصروي المؤلف : البُصْرَوي    الجزء : 1  صفحة : 244
فِي الْبِلَاد البقاعية الَّتِي كَانَت بِيَدِهِ وزعها على اقاربه وَغَيرهم
وبوفاة شمس الدّين مُحَمَّد بن كَامِل التَّاجِر كَانَ هُوَ ووالده واقاربه تجارًا يسافرون إِلَى الْقَاهِرَة بمتاجر وَكَانَ هَذَا يعاني اختفاء القنوات ويصلحها وَفِي آخر عمره اسْتمرّ سِنِين ملازما بَيته متخليا من الزَّمَان مظْهرا انه افْتقر وَلم يبْق مَعَه شَيْء وَمنع الزَّكَاة بِهَذِهِ الْحجَّة وَدفن بمقابر الحمرية غربي دمشق سامحه الله تعلى ورحمه برحمته الواسعة آمين وَخلف ولدا ذكرا فِي سنّ الْبلُوغ وزوجه قبل مَوته
اول الشَّهْر وصل إِلَى الْقُدس مرسوم مضمونه ان الاتابكي ازبك انهى إِلَى مواقعنا الشَّرِيفَة ان جلال الدّين عبد الرَّحْمَن بن شرِيف ارسل قصَّة ان كَنِيسَة القمامة خسف فِي جَانبهَا خسف كَبِير وان الْخَسْف مجاور للخانقاه الصلاحية وان الخانقاه يخَاف من مجاورتها لهَذَا الْخَسْف ان تتهدم وتجر ذَلِك إِلَى وُقُوعهَا ومرسومنا إِلَى الكافل وناظر الْحَرَمَيْنِ ان يقفا ويحررا ذَلِك التَّحْرِير الشافي بِحُضُور المهندسين والمعمارية ورد الْجَواب عَن ذَلِك وَفِي المرسوم طلب عمَارَة القمامة بِهَذَا الْمُوجب فَلَمَّا قريء هَذَا المرسوم ماج اهل الْقُدس واطلقوا لسانهم فِي من طلب ذَلِك ثمَّ بعد هَذَا كتب الْقُضَاة على محْضر ان مَا انهي صَحِيح وانه ان لم يعمر هَذَا الْخَسْف وَقعت الخانقاه وَذَلِكَ بعد ان كَانُوا امْتَنعُوا عَن الْكِتَابَة وصرحوا بِأَن الانهاء بَاطِل وَلَكِن اخذوا رشوة على ذَلِك من النَّصَارَى وشاع مَا غرمه النَّصَارَى على هَذَا كل هَذَا والشيخان جمال الدّين وبرهان الدّين لَا يلْتَفت إِلَى كَلَامهمَا واظهر الشَّيْخ برهَان الدّين فِي ذَلِك الْغَضَب الْكَبِير وجلال الدّين لَا يلْتَفت إِلَى شَيْء من ذَلِك وَيُقَال ان النَّصَارَى بذلوا فِي هَذَا الْمحْضر ستماية دِينَار فرقت على النَّاس واهل الْقُدس فِي الْعشْر الاخير عقب صَلَاة الْعشَاء وقبيل صَلَاة الْفجْر يَتَضَرَّعُونَ إِلَى الله تَعَالَى فِي ذَلِك انا لله وانا اليه رَاجِعُون
وَبَيت الْمُقَدّس لما فتحهَا عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ شَرط على اهل الذِّمَّة الا يجددوا كَنِيسَة لِلْعِبَادَةِ كَمَا هُوَ محكي فِي كتاب مثير الغرام وَغَيره وَلَكِن ابلغ من هَذَا ان فتحهَا الاخير على يَد النَّاصِر فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وخمسماية كَانَ عنْوَة لَا صلحا واخبرني الشَّيْخ برهَان بن شرِيف ان قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الْمَنَاوِيّ الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ كَانَ يتعجب من ان الْكَنَائِس بالقدس بِهَذَا الشكل فسبحان الفعال لما يُرِيد
اسم الکتاب : تاريخ البصروي المؤلف : البُصْرَوي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست