responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 55

و عمل كتابه الّذي لم يسبقه أحد إلى مثله و لا لحق به من بعده، و كان كتابه لشهرته [1] عند النحويين علما، فكان يقال بالبصرة قرأ فلان للكتاب فيعلم أنه كتاب سيبويه، و كان المبرد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له: هل ركبت البحر. تعظيما له و استصعابا لما فيه.

و قال السيرافي:/ لم نعلم [2] أحدا قرأ كتاب سيبويه عليه، إنما قرئ بعده على أبي الحسن الأخفش، و رأيت في تعاليق أبي عبد اللَّه المرزباني: قال ثعلب: اجتمع أربعون نفسا حتى عملوا كتاب سيبويه هو أحدهم، و هو أصول الخليل و نكتة فادعاه سيبويه، و أنا أستبعد هذا لأن مثله لا يخفى [3]، و الكل قد سلموا للرجل.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أحمد [بن علي بن ثابت‌] [4] الخطيب قال: أخبرنا هلال بن المحسن قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن الجراح قال:

حدّثنا محمد بن القاسم الأنباري قال: أخبرنا ابن المتوكل [5] قال: حدّثنا أبو بكر العبديّ قال: لما قدم سيبويه بغداد، فناظر سيبويه الكسائي و أصحابه، فلم يظهر عليهم، فسأل من يبذل من الملوك و يرغب في النحو؟ فقيل له: طلحة بن طاهر.

فشخص إلى خراسان، فلما انتهى إلى ساوة [6] مرض مرضه الّذي مات فيه، فتمثل عند الموت:

يؤمّل دنيا لتبقى له‌ * * * فمات المؤمل قبل الأمل‌

حثيثا يروّي أصول الفسيل‌ * * * فعاش الفسيل و مات الرجل‌

[7] أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد قال:] أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت‌] [8]


[1] في الأصل: «أشهر».

[2] في ت: «و لا نعلم».

[3] في الأصل: «لا يلقى».

[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[5] في الأصل: «ولد المتوكل». و في تاريخ بغداد: «أبو بكر مؤدب ولد الكيّس بن المتوكل».

[6] في الأصل: «إلى سامراء».

[7] تاريخ بغداد 12/ 198. و البيت في البداية و النهاية:

يربي فسيلا ليبقى له‌ * * * فعاش الفسيل و مات الرجل‌

[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست