كوفي الأصل. سمع إسماعيل بن خالد، و عاصما الأحول. و حميد الطويل، و الأعمش.
و قال: أتيت الأعمش فقال لي: قد قسم جدك أسماء قسما، فنسي جارا له، ثم استحى أن يعطيه و قد بدأ بآخر قبله، فبعث عليه، و صب عليه المال صبا.
و كان مروان قد تحول إلى دمشق، فسكنها، و قدم بغداد، فحدث بها، فروى عنه قتيبة، و أحمد بن حنبل، و يحيى، و أبو خيثمة، و ابن راهويه. ثم عاد إلى مكة. و كان ثقة، إلا أنه كان يروي عن ضعاف و يدلسهم.
أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا ابن الفضل، حدثنا عبد اللَّه بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت مهدي بن أبي مهدي قال: كان في خلق الفزاري شراسة، و كان معيلا شديد الحاجة، و كان الناس يبرونه، فإذا بره الإنسان كان ما دام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه الانبساط إلى الرجل. قال: فنظرت فلم أجد شيئا أبقى في منزل الرجل من الخل، و لا أرخص منه بمكة، فكنت أشتري جرة من خل فأهدي له، فأرى موقع ذلك منه، فإذا فني أرى ذلك منه، فأسأل الجارية: أفني خلكم؟
فتقول: نعم. فأشتري جرة، فأهديها له، فيعود/ إلى ما كان عليه [2] توفي بمكة قبل التروية بيوم من هذه السنة.
[1] تاريخ بغداد 13/ 149- 152. و الجرح و التعديل 8/ 272. و طبقات ابن سعد 7/ 329. و تهذيب التهذيب 10/ 97. و التقريب 2/ 239.