responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 22

حتى انتهيت إلى قولي:

فأما [1] الّذي أمنته يأمن الرّدى‌ * * * و أما [2] الّذي حاولت بالثكل ثاكل‌

/ فقال: يا غلام، ارفع عني الستر فرفع، فإذا وجهه كأنه فلقة قمر، ثم قال: تمم القصيدة. فلما فرغت قال: ادن. فدنوت، ثم قال: اجلس، فجلست، و بين يديه مخصرة فقال: يا إبراهيم، قد بلغني عنك أشياء لولاها لفضلتك على نظرائك، فأقر لي بذنوبك أعفها عنك [3]. فقلت: هذا رجل فقيه عالم، و إنما يريد أن يقتلني بحجة تجب عليَّ فقلت: يا أمير المؤمنين، كل ذنب بلغك مما عفوته عني فأنا مقرّ به.

فتناول المخصرة فضربني بها، فقلت:

أصبر من ذي ضاغط عركرك‌ * * * ألقى بواني زوره للمبرك‌

[4] ثم ثنى [5] فضربني، فقلت:

أصبر من عود بجنبيه جلب‌ * * * قد أثر البطان فيه و الحقب‌

فقال: قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم، و ألحقتك بنظرائك من طريح بن إسماعيل، و رؤبة بن العجاج و لئن بلغني عنك أمر أكرهه لأقتلنك. قلت: نعم، و أنت في حلّ [و سعة] [6] من دمي إن بلغك أمر تكرهه. قال ابن هرمة: فأتيت المدينة. فأتاني رجل من الطالبيين، فسلّم عليّ فقلت: تنحّ عني لا تشيط بدمي [7].

أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أحمد [بن علي‌] الخطيب، قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحسين بن الحسن المخزومي، حدّثنا أبو بكر الصولي، حدّثنا محمد بن زكريا


[1] في الأصل: «فأمّ».

[2] في الأصل: «فأمّ».

[3] في الأصل: «أعف عنها».

[4] في ت: «في المبرك».

[5] «ثم ثنى» ساقطة من ت.

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[7] تاريخ بغداد 6/ 128، 129.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست