اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 197
ثم دخلت سنة اثنتين و تسعين و مائة
فمن الحوادث فيها:
شخوص هرثمة إلى خراسان واليا عليها، فأخذ علي بن عيسى و قيّده، و أخذ ماله و مال أولاده و أصحابه، و أقامه للناس ليرد المظالم [1].
و فيها: ولي ثابت بن نصر بن مالك الثغور، و غزا فافتتح مطمورة، و كان الفداء بين المسلمين و الروم [2].
و فيها: خرجت الخرّمية في الجبل و ناحية أذربيجان، فوجّه إليهم عبد اللَّه بن مالك بن الهيثم الخزاعي، فأسر منهم و قتل و سبى ذراريهم، و قدم بهم بغداد فبيعوا، و كان قد/ غزاهم قبله خزيمة بن خازم [3].
و فيها: وافى الرشيد من الرقة في السّفن مدينة السلام، يريد الشخوص إلى خراسان لحرب رافع، و كان مصيره بغداد يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الآخر، و استخلف بالرقة ابنه القاسم، و ضم إليه خزيمة بن خازم، ثم شخص من مدينة السلام عشيّة الاثنين لخمس خلون من شعبان بعد صلاة العصر من الخيزرانيّة، فبات في بستان أبي جعفر، و سار من غد إلى النهروان، فعسكر هناك، و ردّ حمّاد البربريّ إلى أعماله، و استخلف ابنه محمدا بمدينة السلام، و خرج و هو مريض [4].