اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 184
و كان نقفور اشترط ألّا يخرّب [1] ذا الكلاع، و لا حمله، و لا حصن سنان، و اشترط الرّشيد عليه ألا يعمّر هرقلة، و على أن يحمل نقفور ثلاثمائة ألف دينار، فقال أبو العتاهية في ذلك:
إمام الهدى أصبحت بالدين معنيّا * * * و أصبحت تسقي كل مستمطر ريّا
لك اسمان شقّا من رشاد و من هدى * * * فأنت الّذي تدعى رشيدا [و] مهديّا
إذا ما سخطت الشيء كان مسخطا * * * و إن ترض شيئا [كان] [2] في الناس مرضيّا
بسطت لنا شرقا و غربا يد العلا * * * فأوسعت شرقيّا و أوسعت غربيّا
و وشّيت وجه الأرض بالجود و الندى * * * فأصبح وجه الأرض بالجود بالجود موشيّا
و أنت أمير المؤمنين فتى التقى * * * نشرت من الإحسان ما كان مطويّا
انظر: تاريخ الطبري 8/ 322. و الكامل 5/ 342، و البداية و النهاية 10/ 203 و تاريخ الموصل ص 309، و فيه: «عين البقرة» و هو موضع بالقرب من عكا (معجم البلدان 6/ 253).