responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 170

فمرّت بينهم مسائل أقر له يونس فيها و صدره موضعه [1].

قال مؤلف الكتاب رحمه اللَّه: و في تسميته بالكسائي قولان:

أحدهما: أنه أحرم في كساء.

أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن علي، أنبأنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا عبد الواحد عمر بن محمد بن أبي هاشم، حدّثني محمد بن سليمان بن محبوب، حدّثنا أبو عبد الرحمن البصري مردويه، حدّثنا علي بن عبد اللَّه المدني [2]، حدّثنا عبد الرحيم بن موسى قال: قلت للكسائي: لم سمّيت الكسائي؟

قال: لأني أحرمت في كساء [3].

القول الثاني: أخبرنا به أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، أخبرنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا أبو الحسن عبيد اللَّه بن القاسم القاضي، حدّثنا علي بن محمد الحراني، حدّثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال:

سألت خلف بن هشام: لم سمّي الكسائي كسائيا؟ قال: دخل الكسائي الكوفة فجاء إلى مسجد السّبيع [4]، و كان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر و هو ملتف بكساء، فرمقه القوم بأبصارهم، فقالوا: إن كان حائكا فسيقرأ سورة يوسف/، و إن كان ملاحا فسيقرأ سورة طه، فسمعهم، فابتدأ بسورة يوسف، فلما بلغ قصة الذئب قرأ: فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ‌ [5] بغير همز، فقال له حمزة: الذئب بالهمز. فقال له الكسائي: و كذلك أهمز الحوت فالتقمه الحؤت. قال: لا. قال: فلم همزت الذئب و لم نهمز الحوت؟ و هذا فأكله الذئب، و هذا فالتقمه الحوت؟ فرفع حمزة بصره إلى خلاد الأحول، و كان أجمل غلمانه، فتقدم إليه في جماعة [من‌] [6] أهل المجلس فناظروه فلم‌


[1] تاريخ بغداد 11/ 404.

[2] في الأصل: «المولى».

[3] تاريخ بغداد 11/ 404.

[4] في الأصل: «السبع».

[5] سورة: يوسف، الآية: 17.

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست