و ذكر الخطيب أنه كان على طريقة غير مرضيّة من المجون و الخلاعة و الفسق، ثم تعرّى و ترك ذلك، فرقت حاله، فاغتم لذلك، و رجع إلى شر مما كان عليه أولا، فباع مصحفا كان له و اشترى بثمنه دفترا فيه شعر، فشاع خبره في الناس فسمّوه: سلما الخاسر لذلك [5].
و كان من الشعراء المجيدين، و كان من تلامذة بشّار، و صار يقول أرق من شعره، فغضب بشار، و كان بشار قد قال:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته * * * و فاز بالطيبات الفاتك اللهج