رحل في طلب الحديث إلى البلاد البعيدة،/ و جالس العلماء، و لازم سفيان الثوري فتفقه به و تأدب بآدابه، حدّث عنه و عن أبي ذئب، و مالك، و ابن جريج، و غيرهم [3].
و كان سفيان يقول: أنت معافى كاسمك [4]. و كان يسمّيه الياقوتة، فيقول: يا ياقوتة [5] العلماء.
و صنّف كتبا، و روى عنه: ابن المبارك، و بشر الحافي، و كان زاهدا عابدا [6]، فاضلا عاقلا، صاحب سنّة ثقة [7].
أخبرنا [أبو منصور] القزاز قال: أخبرنا [أبو بكر بن ثابت] [8] الخطيب قال: أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي قال: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الشافعيّ قال: حدّثنا هيثم بن مجاهد قال: حدّثنا إسحاق بن الضيف قال: سمعت بشر بن الحارث يقول:
قتل للمعافى بن عمران ابنان في وقعة الموصل، فجاء إخوانه يعزّونه من الغد، فقال لهم: إن كنتم جئتم لتعزوني فلا تعزوني، و لكن هنئوني، قال: فهنّوه، فما برحوا حتى غدّاهم و غلفهم بالغالية [9].