اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 95
سعيد الدمشقيّ قال: حدّثني الزبير بن بكار قال: حدّثني عبد الملك بن عبد العزيز، عن أبي السائب قال: احتجت إلى لقحة، فكتبت إلى محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان أسأله أن يبعث لي بلقحة، فإنّي لعلى بابي فإذا أنا بزجر إبل، و إذا فيها عبد يزجرها، فقلت: يا هذا، ليس ها هنا الطريق. فقال: أردت أبا السائب. فقلت: أنا أبو السائب. فدفع إلي بكتاب محمد بن عبد اللَّه، و إذا فيه: أتاني كتابك تطلب فيه لقحة، و قد جمعت ما كان بحضرتنا منها، و هي تسع عشرة لقحة، و بعثت معها بعبد راع، و هنّ بدن، و هو حرّ إن رجع، فما بعثت به بشيء في مالي أبدا. قال: فبعت منهم بثلاثمائة دينار سوى ما احتبست لحاجتي [1].
أخذ أبو جعفر المنصور محمد بن عبد اللَّه في هذه السنة، و قتله ليلة جاءه خروج محمد بن عبد اللَّه بن حسن بالمدينة، و بعث برأسه إلى خراسان، و ذلك لأن محمد أخو عبد اللَّه بن حسن بن حسن لأمّه. كذلك ذكر الخطيب.
و ذكر محمد بن سعد أنه حبسه فمات في حبسه، و كان لهذا الرجل بنت تسمى:
حفصة، لا نعرف امرأة ولدها رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و طلحة، و الزبير سواها. لأن أمّها/ خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير، و أم عروة: 46/ ب أسماء بنت أبي بكر، و أم أبيها: فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، و أم الحسين: فاطمة بنت رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )، و أم فاطمة بنت الحسين: أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد اللَّه، و أم عبد اللَّه بن عمرو: زينب بنت عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب.