اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 37
ذلك، فكتب إلى أصحابه، و جعل الكتاب في نشابة و رماها إليهم، و أعلمهم أنه قد ظفر بالحيلة، و وعدهم ليلة سمّاها في فتح الباب، فلما كانت الليلة فتح لهم، فقتلوا من فيها من المقاتلة، و سبوا الذراري، فظفروا بأم منصور بن المهدي، و أم إبراهيم بن المهدي. فمصّ الأصبهبذ خاتما له كان فيه سمّ فقتل نفسه.
و في هذه السنة: عزل نوفل بن الفرات عن مصر و وليها محمد بن الأشعث، ثم عزل محمد و وليها نوفل، ثم عزل نوفل و وليها حميد بن قحطبة [2].
و فيها: ولى أبو جعفر أخاه العباس بن محمد الجزيرة و الثغور، و ضم إليه عدة من القوّاد [3].
و فيها: اختط/ المنصور بغداد، و لم يشرع في البناء [4].
و فيها: حج بالناس إسماعيل بن علي بن عبد اللَّه بن عباس.
و كان العامل على المدينة محمد بن خالد بن عبد اللَّه، و على مكة و الطائف الهيثم بن معاوية، و على الكوفة و أرضها عيسى بن موسى، و على البصرة و أعمالها سفيان بن معاوية، و على قضائها سوار بن عبد اللَّه، و على مصر حميد بن قحطبة بن شبيب [5].