و كان العامل على مكة و الطائف عبد اللَّه بن قثم، و على المدينة إسحاق بن سليمان الهاشمي، و على الكوفة موسى بن عيسى و خليفته عليها ابنه العباس بن موسى، و على البصرة و البحرين و عمان و اليمامة و كور الأهواز و فارس محمد بن سليمان بن علي بن محمد بن عبد اللَّه بن عباس/ [3].
نزلت مع زوجها أبي عبد اللَّه البراثي، و كانت جارية لبعض الملوك فعتقت و تركت الدنيا، و تزوجت أبا عبد اللَّه، و تعبّدت معه، و كانت تحرّضه على العبادة، و توقظه من الليل و تقول: يا أبا عبد اللَّه كاروان برفت، معناه: قد سارت القافلة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب الوراق قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: حدّثنا محمد بن الحسين البرجلاني قال: حدّثنا حكيم بن جعفر قال:
كنا نأتي أبا عبد اللَّه بن أبي جعفر الزاهد، و كان يسكن براثا، و كانت له امرأة متعبدة يقال لها جوهرة، و كان يجلس على جلة خوص بحرانية، و جوهرة جالسة حذاءه على جلة أخرى، فأتيناه يوما و هو جالس على الأرض ليست الجلة تحته، فقلنا له يا أبا