اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 276
توفي عبد العزيز ببغداد في هذه السنة. و جاء المهدي حتى صلى عليه في خلافته و دفن في مقابر قريش [1].
890- المبارك بن فضالة بن أبي أمية، أبو فضالة، مولى زيد بن الخطاب [2].
حدّث عن الحسن بن أبي الحسن البصري [3]، و ثابت، و حميد الطويل، و خلق كثير.
روى عنه: يزيد بن هارون و عفان و علي بن أبي الجعد.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد اللَّه الحربي قال: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشافعيّ قال: حدّثنا معاذ بن المثنى قال: حدّثنا سوار قال: حدّثنا أبو أمية قال: حدّثنا مبارك بن فضالة قال: أني يوما لعند أبي جعفر إذ أتي برجل فأمر بقتله، فقلت في نفسي: يقتل رجل من المسلمين و أنا حاضر، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا أحدّثك حديثا سمعته من الحسن قال: و ما هو؟ قلت: سمعته يقول: قال رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ):
«إذا كان يوم القيامة جمع اللَّه الناس في صعيد حيث يسمعهم الداعي، و ينفذهم البصر فيقوم مناد من عند اللَّه [تعالى] فيقول: ليقومنّ من له على اللَّه يد فلا يقوم إلا من عفا».
فأقبل عليّ فقال: آللَّه سمعته من الحسن؟ فقلت: آللَّه سمعته من الحسن، فقال: خليا عنه [4].
[قال المؤلف] [5] اختلف كلام يحيى بن معين في المبارك فقال مرة: صالح.
و قال مرة: ثقة، و قال مرة: ضعيف.
توفي المبارك في هذه السنة. و قيل: في سنة ست و ستين.