responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 206

و زائدة، عن عاصم ابن أبي وائل [1]، [عن زر] [2] عن عبد اللَّه، عن النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) قال [3]: «المهدي يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي».

و كان للمهدي من الولد: موسى، و هارون، و الياقوتة، و أمهم الخيزران أم ولده.

و علي، و عبيد اللَّه، و أمهما ريطة بنت أبي العباس السفاح و عباسة و إبراهيم لأم ولد.

و كان المنصور أراد أن يولي ابنه صالح بعد المهدي، فقال له المهدي: يا أمير المؤمنين، لا تحملني على قطيعة الرحم فإن كان لا بد لك من إدخال آخر في هذا الأمر 93/ ب فوله/ قبلي، فإن الأمر إذا صار إليّ أحببت ألا يخرج عن ولدي.

ذكر صفة العقد الّذي عقد للمهدي بالخلافة

روى علي بن محمد النوفلي، عن أبيه، قال [4]: خرجت في السنة التي مات فيها أبو جعفر من طريق البصرة، و كان أبو جعفر قد خرج على طريق الكوفة، فلقيته بذات عرق [5]، فسرت معه، فلما صار ببئر ميمون نزل بها و دخلنا مكة، فقضيت عمرتي ثم كنت أختلف إلى مضربه فأقيم فيه إلى قرب الزوال ثم انصرف.

و أقبلت علته تزداد، فلما كانت الليلة التي مات فيها و لم نعلم صليت الصبح في المسجد الحرام مع طلوع الفجر، ثم ركبت و أنا أساير محمد بن عون الحارثي، فلقينا العباس بن محمد، و محمد بن سليمان في خيل و رجال يدخلان مكة فقال لي محمد بن عون: ما ترى هذين و دخولهما مكة، قلت: أحسب الرجل قد مات، فأرادا أن يحصّنا مكة، فكان ذلك كذلك، فبينا نحن نسير إذا رجل يخفي صوته في طريق و نحن بعد في غلس قد جاء، فدخل بين أعناق دابتينا، ثم أقبل علينا فقال: و اللَّه مات الرجل ثم خفي عنا، فمضينا حتى دخلنا العسكر، فدخلنا إلى السرادق فسمعنا همسا من بكاء، فقال لي الحسن بن زائدة: أ تراه قد مات؟ فقلت: لعله ثقل أو أصابته غشية، فما راعنا إلا بأبي العنبر الخادم الأسود خادم المنصور قد خرج علينا مشقوق الأقبية، من بين يديه و من‌


[1] في الأصل: «عن عاصم، عن أبي وائل». و ما أوردناه من ت و بغداد.

[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، أوردناه من بغداد.

[3] الخبر في تاريخ بغداد.

[4] الخبر في تاريخ الطبري 8/ 110.

[5] في الأصول: «في ذات عرق».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست