اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 177
و مر برجل يتخذ طبقا، فقال: اجعله واسعا لعلهم أن يهدون إلينا فيه.
و قال أبو عبد الرحمن المقري: قال أشعب: ما خرجت في جنازة قط فرأيت اثنين يتشاوران [1] إلا ظننت أن الميت قد أوصى لي بشيء.
قال سليمان الشاذكوني: كان لي بني في المكتب فانصرف إليّ يوما فقال: يا أبت، ألا أحدثك بطريف؟ فقلت: هات، فقال: كنت أقرأ على المعلم أن أبي يدعوك و أشعب الطامع عنده جالس، فلبس نعليه و قال: امش بين يدي، فقلت: إنما أقرأ عشري، فقال: عجبت أن تفلح أو يفلح أبوك.
روى عنه الليث بن سعد، و ابن المبارك، و كان ثقة من العباد المجتهدين. كان إذا أصبح عصّب ساقه من طول القيام. توفي بالإسكندرية [في هذه السنة] [3].
832- سليمان بن أبي سليمان المورياني [4]، مولى بني سليم [5]:
كان قديما مع ابن هبيرة، ثم استكتبه المنصور، ثم أخبر المنصور أن خالدا أخا أبي أيوب، و كان بالأهواز قد جمع مالا عظيما، فغضب عليه المنصور فحبسه و حبس أخاه خالدا و بني أخيه، و قطع أيدي بني أخيه و قتلهم على ما سبق ذكره. و كان أبو أيوب [سليمان] [6] كريما جوادا.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الحافظ، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو الطيب الطبري، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدّثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدّثنا محمد بن المرزبان، قال: حدّثنا عمر بن شبة، قال:
حدّثنا علي بن إسماعيل بن هيثم، قال: قال ابن شبرمة: