اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 158
و الحمّادان، [1] و إبراهيم بن سعد، و سفيان بن عيينة، و شريك] [2] بن عبد اللَّه و غيرهم.
قال الزهري: لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم ابن إسحاق.
و قال يحيى بن معين: كان محمد بن إسحاق ثقة، و ضعفه في روايته.
و لما روى ابن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر حديثا قال زوجها/ هشام بن عروة:
كذب، لقد دخلت بها و هي بنت تسع سنين، و ما رآها مخلوق حتى لحقت باللَّه عز و جل.
و كان أحمد بن حنبل يقول: لعله دخل عليها و زوجها لا يعلم. و كان مالك بن أنس كذبه أيضا لذلك [3].
أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا الخطيب، قال [4]: قد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء لأسباب منها أنه كان يتشيع، و ينسب إلى القدر، و يدلس في حديثه، فأما الصدق فليس بمدفوع عنه.
و قد قال أبو زرعة [5]: محمد بن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ منه [6]، و قد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا و خيرا، مع مدح ابن شهاب له، و قد ذاكرت دحيما في قول مالك فيه، فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه اتهمه بالقدر.
و قد قال محمد بن عبد اللَّه بن نمير: كان ابن إسحاق [7] يرمى بالقدر و كان أبعد الناس منه، و كان إذا حدث عمن سمع من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، و إنما أتي من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة.
و قال سفيان بن عيينة: ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق.
و قال ابن المديني: حديثه عندي صحيح، قيل له: فكلام مالك فيه، فقال: مالك