responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 100

الفرائض، فكنت أطلبه في سوقه، فإن لم أجده في سوقه وجدته في بيته، إما يصلي و إما يقرأ القرآن في المصحف، كأنه يبادر أمورا تفوته، فإن لم أجده في بيته، وجدته في بعض مساجد الكوفة في زاوية من زوايا المسجد كأنه سارق قاعد يبكي، فإن لم أجده وجدته في المقبرة قاعدا ينوح على نفسه. فلما مات أغلق أهل الكوفة أبوابهم و خرجوا بجنازته، فلما أخرجوه إلى الجبانة و برزوا بسريره- و كان أوصى أن يصلي عليه أبو حيان 48/ ب التيمي- فلما تقدم أبو حيان/ و كبّروا سمعوا صائحا يصيح: قد جاء المحسن، قد جاء المحسن عمرو بن قيس. و إذا البرية مملوءة من طير أبيض لم ير على خلقتها و حسنها، فجعل الناس يعجبون من حسنها و كثرتها. قال أبو حيان: من أي شي‌ء تعجبون؟ هذه ملائكة جاءت فشهدت عمرا.

أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن الطبري قال:

أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد المقرئ قال: حدّثنا محمد بن مخلد قال: حدّثنا أبو العباس عيسى بن إسحاق السائح قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو خالد- هو الأحمر- قال: لما مات عمرو بن قيس رأوا الصحراء مملوءة رجالا عليهم ثياب بيض، فلما صلّي عليه و دفن لم يروا في الصحراء أحدا، فبلغ ذلك لأبي جعفر فقال لابن شبرمة، و ابن أبي ليلى: ما منعكما أن تذكرا هذا الرجل لي فقالا: كان يسألنا أن لا نذكره لك [1].

اختلفوا أين توفي، فقيل: بالكوفة، و قيل: بسجستان. و قيل: بالشام. و قيل:

ببغداد. و الأول أليق.

780- هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، أبو المنذر- و قيل: أبو عبد اللَّه- الأسدي [2].

ولد سنة إحدى و ستين، رأى ابن عمر، و جابر، و أنس بن مالك، و سهل بن سعد، و عبد اللَّه بن الزبير.

و سمع أباه، و ابن المنكدر، و الزهري، و غيرهم.

روى عنه أيوب السجستاني، و مالك، و ابن جريح، و الثوري، و الليث بن سعد، و غيرهم. و كان ثقة، و قدم على المنصور.

أخبرنا عبد اللَّه بن محمد قال: أخبرنا [أحمد بن‌] [3] علي بن ثابت قال: أخبرنا


[1] انظر الخبر في: تاريخ بغداد 12/ 165.

[2] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 14/ 37.

[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست