قال قتادة: كان يسمى المنوّر من حسن صورته، و لكنه نافق كما نافق السامري فأهلكه البغي [3].
و روى الأعمش، عن خيثمة، قال: كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود، كل مفتاح مثل الإصبع، كل مفتاح على خزانة على حدة، فإذا ركب حملت المفاتيح على ستين بغلا [4].
فقال ابن عباس: جعل لبغية جعلا على أن تقذف موسى [بنفسها ففعلت فاستحلفها موسى] [6] على ما قالت، فأخبرته الحال.
و قال الضحاك: بغى بالكفر، و قال قتادة بالكبر.
و قال عطاء [الخراساني] [7]: زاد في طول ثيابه شبرا.
فوعظه قومه فكان جوابه إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي[8]. قال قتادة [9]: على خير عندي، و قال غيره [10]: لو لا رضى اللَّه عنّي ما أعطاني هذا، فقال تعالى: أَ وَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَ أَكْثَرُ جَمْعاً[11] للأموال.
و المعنى: لو كان اللَّه إنما يعطي الأموال من يعطيه لرضاه عنه و فضله عنده لم يهلك أرباب الأموال الكثيرة.