responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 227

قال أبو جعفر الطبري: ان آدم مرض أحد عشر يوما، و دفع إلى شيث كتاب وصيته، و أمره أن يخفيه من قابيل، فاستخفى شيث و ولده بما عندهم من العلم، و لم يكن عند قابيل و ولده علم ينتفعون [به‌] [1].

أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، قال: رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه، فقالوا هذا أبي بن كعب، فقال: ان آدم [عليه السلام‌] لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة، فذهبوا يطلبون له منها فاستقبلتهم الملائكة و معهم أكفانه و حنوط، و معهم الفؤوس و المساحي و المكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون؟ قالوا: أبونا مريض و اشتهى من ثمار الجنة، قالوا لهم: ارجعوا قد قضى أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم، فلاذت بآدم، فقال: إليك عني إنما أتيت من قبلك، خلي بيني و بين ملائكة ربي تبارك و تعالى، فقبضوه و غسّلوه و كفنوه و حنطوه و حفروا له و ألحدوا له، و صلوا عليه، ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره و وضعوا عليه اللبن، ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.

أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبد الملك، حدثنا الدار الدّارقطنيّ، حدثنا البغوي، حدثنا الفضل بن الصباح، حدثنا أبو عبيده الحداد، عن عثمان بن سعد، عن الحسن عن أبيّ [بن‌] [2] كعب، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم قال‌: «إن الملائكة صلت على آدم و كبرت عليه أربعا، و قالوا: هذه سنتكم يا بني آدم»

[3].

قال الدار الدّارقطنيّ: و حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان العلاف، حدثنا صباح بن مروان، حدثنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن‌


[1] تاريخ الطبري 1/ 158، و ما بين المعقوفتين من الطبري.

[2] ما بين المعقوفتين: من هامش الأصل.

[3] الحديث في تاريخ الطبري بأثم من ذلك 1/ 160.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست