responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 8  صفحة : 67
ابنة إياد بن معدّ1، وسماها ابن حزم "أسمى بنت سود بن أسلم بن الحارث بن قضاعة"2، فهي قضاعية على هذا الرأي. وجعل بعض النسابين أم إلياس امرأة دعوها الرباب بنت إياد المعدية3، فهي إذن على هذه النسبة من معد.
ومضر هو شعب في نظر أهل الأنساب، والشعب في عرفهم أعظم من القبيلة4، فهو أكبر وحدة اجتماعية سياسية في اصطلاح النسابين، وهو من أعظم شعوب مجموعة عدنان، ولم يعثر على هذا الاسم في الكتابات الجاهلية، ولا في مؤلفات الكلاسيكيين. أما اسم معدّ، فقد أشير إليه كما ذكرت سابقًا في بعض مؤلفات الكلاسيكيين. وأما اسم نزار فقد ورد في نص النمارة الذي يرجع عهده إلى سنة 328 للميلاد. وقد عرف مضر ب "مضر الحمراء" عند النسابين، ويقولون إنه عرف بذلك "لأن أباه أوصى له من ماله بالذهب". ويظهر أنها كانت قبيلة عظيمة عند ظهور الإسلام، ثم اندمجت في غيرها من قبائل هذه المجموعة: مجموعة عدنان، حتى تغلبت على مضر تسمية قيس، أي تسمية أبناء قيس عيلان "قيس بن عيلان" "قيس عيلان" في الإسلام، فصارت "قيس" تؤدي معنى العدنانية، واستعملت في مقابل عرب اليمن قاطبة، فيقال: قيس ويمن5.
وولد لإلياس مدركة واسمه عامر، وعمرو وهو طابخة، وقمعة واسمه عمير، وأمهم خندف، واسمها ليلى بنت حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وقد نسبوا إلى أمهم فقيل لهم خندف6. وقد حصر بعض النسابين نسل خندف في مدركة وطابخة، ولذلك حصروا قبائل مضر في أصلين خندف وقيس عيلان7.

1 نسب قريش "ص7"، سبائك الذهب "ص21".
2 جمهرة "ص9".
3 نهاية الأرب "2/ 325".
4 منتخبات "ص55".
5 صبح الأعشى "1/ 329". وهناك جملة تفاسير ل "مضر الحمراء"، نهاية الأرب "2/ 310".
6 "خندف: فعلل، بكسر الفاء واللام" منتخبات "ص55"، جمهرة النسب "ورقة 4". وتجد في هذه الورقة تفسير ابن الكلبي على طريقته المألوفة في وضع القصص عن معنى مدركة وطابخة وقمعة وخندف، نهاية الأرب "2/ 330"، اللسان "خندف".
7 نسب قريش "ص7"، جمهرة "ص9"، طرفة الأصحاب "ص57"، تاج العروس "3/ 544"، صبح الأعشى "1/ 339"، كحالة "3/ 1107"، منتخبات "ص55".=
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 8  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست