responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 2  صفحة : 94
وأما "حدد" أو "حدار"، كما دُوِّن في سفر التكوين1، فإنه "أدد" عند بعض أهل الأخبار2. وقد تكون لاسمه علاقة باسم الإله "حدد" أو "أدد" المعبود الشهير الذي تعبد له الآراميون وقبائل عربية كثيرة، وكذلك الآشوريون والبابليون3. ولا نعرف من أمر قبيلة "حدد" هذه شيئًا يذكر في الزمن الحاضر.
وأما "تيما"، فإنه "طما" في الكتب العربية، وهو كناية عن "تيماء"4، وسوف أتحدث عنها. وأما "يطور"، وهو "وطور" وما أشبه ذلك في الكتب العربية، فقبيلة عرفت بـ"Ituraea" في المؤلفات اليونانية واللاتينية5, وقد حاربت العبرانيين, وكانت تقيم شرقي نهر الأردن في أيام الملك "شاءول". ويظهر أنها هاجرت نحو الشمال، فسكنت في الأقسام الجنوبية من لبنان وفي الحافات الشرقية من جبال لبنان, وقد أجبر الملك اليهودي "أرسطوبولس الأول" "Aristobulus I" "107 قبل الميلاد" قسمًا من اليطوريين على التهود, وكان قد استولى على أرضهم, وكان لهم ملوك. وفي أيام ملكهم "سوهومس" "سوحومس" "سوخومس" "Sohumus" أدخلت أرضهم في مقاطعة "سورية" وذلك في سنة "50" ب. م. وقد كابدت دمشق مصائب شديدة من غزوات اليطوريين6.
وكانت مواطن اليطوريين فيما بين "اللجاة" "Trachonitis" و"الجليل"، وعرفت بـ"جدورا"، وبـ"إيطورية"7. وقد عرفوا بمهارتهم في الرماية, وقد ذكرهم "سترابو"8. والظاهر أن مواطنهم الأصلية كانت في البادية، ومنها جاءوا إلى "إيطورية" ثم ذهبوا إلى الأقسام الجنوبية من لبنان وإلى سهل البقاع. وقد ضيق عليهم الرومان في حوالي الميلاد وأجبروا بعضهم على الرجوع إلى البادية

1 الإصحاح 25، الآية 15، قاموس الكتاب المقدس "1/ 360".
2 الطبري "1/ 314".
3 Hastings, P. 323
4 enc. Bibli. P. 2213, foster, vol. I, p. 310
5 enc. Bibli. 2213. josephus, anti. Xiii, ii, 3
6 Enc. Bibli, P. 2213
7 قاموس الكتاب المقدس "2/ 513".
8 strabo, xvl, ii, 10
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 2  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست