responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 2  صفحة : 29
من سلسلة مفتعلة ولا شك، رواها "ابن الكلبي"1. وقد سبق النسب على هذه الصورة أيضًا: "عدنان بن أدد بن الهميسع"2, وروي بصور أخرى في كتاب نسب قريش لـ"الزبيري"3.
ولم يذكر أهل الأخبار شيئًا عن "أد" أو "أدد"، ولا عن كيفية توصلهم إلى أحدهما أو كليهما. وقد زعم بعض علماء اللغة أن "أدّ" من "أَدَّ"، والكلمة فعل من المودة، "قلبت الواو ألفًا لانضمامها"4.
وذكر الأخباريون أن "وُدًّا"، وهو الصنم الشهير الذي تغلب على دومة الجندل وتعبدت له "كلب" و"قريش" وقبائل أخرى عديدة، كان يهمز أيضًا، فيقال "أُدّ"، وبه سمي "عبد وُدّ"، كما سمي "أد بن طابخة"، و"أدد جد معد بن عدنان"5.
ونجد بين آلهة الشعوب السامية اسم صنم يقال له: "أدد" "Adad" و"أدو" "Addu"6، أرى أن لاسم هذا الصنم علاقة باسم "أدد".
وقد ساق "محمد بن إسحاق" نسب عدنان على هذه الصورة أيضًا: "عدنان بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل"7، فجمع بين نسب "عدنان" ونسب "يعرب"، وأرجعهما كما ترى إلى "إسماعيل"، وساقه في مكان آخر بصورة أخرى.
والغريب أن الرواة الذين رووا هذه الأنساب وشجرات النسب التي يتصل سند روايتها بهم، كابن الكلبي ومحمد بن إسحاق وأمثالهما، هم أنفسهم يروون هذا النسب بأشكال مختلفة ومتضاربة؛ وطالما حرفوا الأسماء العبرانية، ورووها بصور متعددة، وقد يحشون بينها أسماء عربية. وقد روى رواياتهم هذه أناس متعددون، ولكنهم متفقون على أنهم سمعوها منهم، أو نقلوها من مؤلفاتهم،

1 الموارد المتقدمة, وتاج العروس "9/ 275".
2 تاج العروس "9/ 275".
3 نسب قريش "ص3 فما بعدها".
4 اللسان "4/ 496".
5 اللسان "4/ 496".
6 Schrader, KAT, S., 443.FF
7 الطبقات "جـ1، ق1، ص28".
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 2  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست