responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 18  صفحة : 329
من نظر في الكتب وكان مُقرًّا بالجنة والنار. وحجته في ذلك هذه المنظومة المنسوبة إلى أمية، مع أنها من الشعر المزيف المصنوع!
ثم خذ قصيدته في "عيسى بن مريم" وحمل أمه به1، وسائر قصائده الأخرى، تجد عليها هذه المسحة الإسلامية بارزة ظاهرة، ومن الممكن إدراك هذا المصنوع المزيف بدراسة ألفاظه وأسلوبه وأفكاره، وبهذه الطريقة نتمكن من استخلاص الأصيل من شعره من الهجين.
ولأمية شعر في الموت، حيث يقول:
من لم يمت عبطة يمت هرما ... وللموت كأس والمرء ذائقها2
ويروى له قوله في الله:
وأشهد أن الله لا شيء فوقه ... عليًّا وأمسى ذكره متعاليا3
وزعم أن أمية، قال عند موته:
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك إلا ألما
وقد تمثل به النبي وصار من جملة الأحاديث. قالوا في ذلك: يجوز إنشاد الشعر للنبي، وإنما المحرم إنشاؤه. وقد زعم أن البيت لأبي خراش الهذلي، وذكر أنه لا يعرف قائله ولا بقيته، وقد أخذه أبو خراش وضمه إلى بيت آخر، وكان يقولهما، وهو يسعى بين الصفا والمروة4.
ومن شعر أمية قوله:
زعم ابن جدعان بن ... عمرو أنني يوما مدابر
ومسافر سفرا بعيدا ... لايئوب له مسافر5

1 ديوان أمية "58"، "بشير يموت".
2 أمالي المرتضى "1/ 533".
3 أمالي المرتضى "2/ 196".
4 الخزانة "2/ 295"، "هارون".
5 اللسان "4/ 275"، "دبر".
اسم الکتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 18  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست