قيل انها بدرب [1] الحجر قال الحافظ ابن حجر في سنة اربع و ثلاثين و ثمانمائة محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الحافظ الامام المقري شمس الدين ابن الجزري [2] ولد ليلة السبت الخامس و العشرين من شهر رمضان سنة احدى و خمسين و سبعمائة بدمشق و تفقه بها و لهج بطلب الحديث و القرآن و برّز في علم القراءات، و عمّر مدرسة للقراء و سماها دار القرآن و أقرأ الناس و عين لقضاء الشام مدة، و كتب توقيعه عماد الدين ابن كثير [3] ثم عرض عارض فلم يتم ذلك و قدم القاهرة مرارا و كان مثريا و شكلا حسنا و فصيحا بليغا، و أطال ترجمته توفي في أوائل سنة ثلاث و ثلاثين و ثمانمائة.
3- دار القرآن الكريم الدلامية
بالقرب من الماردانية بالجسر الابيض بالجانب الشرقي من الشارع الآخذ اليه بالصالحية و فيها تربة الواقف أنشأها الجناب الخواجكي الرئيسي الشهابي أبو العباس أحمد بن المجلس الخواجكي زين الدين دلامة ابن عز الدين نصر اللّه البصري أجل أعيان الخواجكية بالشام الى جانب داره و وقفها في سنة سبع و أربعين و ثمانمائة كما رأيته في كتاب وقفها و رتب بها إماما. و له من المعلوم مائة درهم، و قيما و له مثل الامام، و ستة أنفار من الفقراء الغرباء المهاجرين في قراءة القرآن و لكل منهم ثلاثون درهما في كل شهر و من شرط الامام الراتب أن يتصدى شيخا لاقراء القرآن للمذكورين و له على ذلك زيادة على معلوم الامامة عشرون درهما، و ستة أيتام بالمكتب أعلى بابها، و لكل منهم عشرة دراهم في كل شهر أيضا، و قرر لهم شيخا و له من المعلوم