responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 282

و العادلية، و ولي مشيخة النحو بالناصرية أيضا، و كان رجلا خيرا عنده ديانة و له عبادة من صوم و صلاة و قراءة انتهى.

و قال الشيخ تقي الدين الأسدي: و كان فيه إحسان إلى طلبة العلم و الفقهاء يضيفهم و يفطرهم في شهر رمضان، و له برّ و صلة لأقاربه، و تقلل في ملبسه، و يشتري حاجة بيته بنفسه و يحملها، و هو قليل المخالطة بالفقهاء و غيرهم، توفي في جمادى الأولى سنة سبع (بتقديم السين) و تسعين و سبعمائة، و دفن بمقبرة باب الصغير عند والده و عمه عند قبر الشيخ حماد. و قال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في شهر رجب سنة اثنتين و ثلاثين: و ممن توفي فيه الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن حسن بن الصيدلاني الشافعي، أصله من بزبور من بلاد صيدا، ثم قدم دمشق، و قرأ القرآن و اشتغل بالعلم، و صحب الشيخ شمس الدين الصلخدي و لزمه مدة، و كان يحفظ كثيرا من أحواله و فوائده، و خدم الشيخ شهاب الدين الزهري و انتفع به، و دام في صحبة أولاده و أصحابه، و كان فيه خصال محمودة، كريم النفس مع قلة ذات اليد، و محبّة طلبة العلم و مساعدتهم بما تصل إليه قدرته، و المروءة الزائدة على عادة أهل البرّ و تلاوة القرآن و قيام الليل كل ليلة بثمن ختمة، لا يترك ذلك حضرا و لا سفرا، و كان صادق اللهجة، قليل الغيبة، لا أعلم في طائفة الفقهاء نظيره، ولي كتابة الغيبة بالشامية البرانية و نقابة الفقهاء بها مدة طويلة، و ولي إعادة العادلية الصغرى، و تصديرا بالجامع الأموي، و كان مستمرا على طلب العلم إلى أن توفي في سحر ليلة الأربعاء مستهل الشهر بمسكنه بخانقاه الطواويس، و دفن من الغد بمقبرة الصوفية عند القاضي شهاب الدين الزهري و ولديه و الشيخ شهاب الدين بن نشوان (رحمهم اللّه تعالى).

(فائدة): قال ابن كثير في سنة خمس و ثلاثين: تاج الدين علي بن إبراهيم بن عبد الكريم المصري و يعرف بكاتب قطلوبك، و هو والد العلامة فخر الدين شيخ الفقهاء الشافعية و مدرسهم في عدة مدارس و والده هذا لم يزل في الخدمة و الكتابة إلى أن توفي عنده بالعادلية الصغرى ليلة الثلاثاء ثالث‌

اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست