responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 45


< فهرس الموضوعات > ملك الموصل وجرجيس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ملكيكرب ملك اليمن < / فهرس الموضوعات > فكان إذا أمسى استسرج له سراج ، فيصلي طول ليلة ، ويتلو الإنجيل ، فسأله أبرسام عن قصته ودينه ، فأخبره أنه رسول المسيح عيسى بن مريم ، فأفضى أبرسام الخبر إلى أردشير ، فدعا به ، فنظر إلى سمته وهدوئه ، وأراه الشيخ آيات من آيات المسيح ، فلم يبعد عند أردشير ، ولا هاجه بسوء .
( ملك الموصل وجرجيس ) قالوا : وفي زمان ملوك الطوائف كانت قصة جرجيس ، وإتيانه ملك الموصل ، وكان جبارا متمردا ، يعبد الأصنام ، ويحمل الناس على عبادتها ، وكان جرجيس من أهل الجزيرة ، وكان من أمره وأمر ذلك الملك ما قد أتت به الأخبار .
وكان أردشير هو الذي أكمل آيين [1] الملوك ورتب المراتب ، وأحكم السير ، وتفقد صغير الأمر وكبيرة ، حتى وضع كل شئ من ذلك على موضعه ، عهد عهده المعروف إلى الملوك ، فكانوا يمتثلونه ، ويلزمونه ، ويتبركون بحفظه والعمل به ، ويجعلونه درسهم ونصب أعينهم ، وبنى من المدن ست مدائن ، منها بأرض فارس مدينة أردشير خره ، ومدينة رام أردشير ومدينة هرمزدان أردشير ، وهي قصده الأهواز ، ومدينة أستاذ أردشير ، وهي كرخ ميسان ، ومدينة فوران أردشير ، وهي التي بالبحرين ، ومدينة بالموصل ، تسمى خرزاد أردشير .
( ملكيكرب ملك اليمن ) قالوا : وملك بعد أسعد ملك اليمن ، الذي كسا البيت ونحر عنده وطاف به وعظمه ابن عمه ملكيكرب بن عمرو بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو ذي الأذعار ، فملك عشرين سنة لا يبرح بيته ، ولا يغزو كما كانت الملوك قبله تفعله تحرجا من الدماء .



[1] آبين الملوك : دستورهم ونظامهم .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست