responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 315


فلما اشتد على ابن الزبير وأصحابه الحصار ، خرجت بنو سهم من بابهم ، فقال ابن الزبير :
فرت سلامان ، وفرت النمر * وقد تكون معهم فلا تفر وجعل أهل الشام يدخلون عليه المسجد ، فيشد عليهم ، فيخرجهم من المسجد حتى رمي بحجر ، فأصاب جبهته ، فسقط لوجهه ، ثم تحامل ، فقام ، وهو يقول :
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما ثم قال لأصحابه : ( أخرجوا إلي من بالباب ، واحملوا ، ولا يلهينكم طلبي ، والسؤال عني ، فإني في الرعيل الأول ) .
فخرج ، وخرجوا معه ، فقاتل قتالا شديدا حتى قتل عامة من كانوا معه ، وأحدقوا به من كل جانب ، فضربوه بأسيافهم حتى قتلوه .
فأمر به الحجاج ، فصلب .
فمر به عبد الله بن عمر ، فقال :
( رحمك الله أبا بكر ، أما والله لقد كنت صواما قواما ، غير أنك رفعت الدنيا فوق قدرها ، وليست لذلك بأهل ، وإن أمة أنت شرها لأمة صدق ) .
وكان مقتل ابن الزبير يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث وسبعين . [1] .
* * * ولما قتل عبد الله بن الزبير خرج أخوه عروة بن الزبير هاربا من الحجاج حتى أتى الشام ، فاستجار بعبد الملك بن مروان ، فأجاره ، وأظهر إكرامه ، وأقام عنده .
فكتب الحجاج إلى عبد الملك به أن أموال عبد الله بن الزبير عند أخيه عروة ، فرده إلي لأستخرجها منه .
فقال عبد الملك لبعض أحراسه :
- انطلق بعروة إلى الحجاج .



[1] سنة 692 م .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست