responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 269


فقال : ( هذا فعل ظلمة أهل الشام يوم الحرة ، دخلوا على بيتي ، فانتهبوا ما فيه حتى أخذوا قد حي الذي كنت أشرب فيه الماء ، ثم خرجوا ، ودخل على بعدهم عشرة نفر ، وأنا قائم أصلي ، فطلبوا البيت ، فلم يجدوا فيه شيئا ، فأسفوا لذلك ، فاحتملوني من مصلاي ، وضربوا بي الأرض ، وأقبل كل رجل منهم على ما يليه من لحيتي ، فنتفه ، فما ترى منها خفيفا فهو موضع النتف ، وما تراه عافيا فهو ما وقع في التراب ، فلم يصلوا إليها ، وسأدعها كما ترى حتى أوافي بها ربي ) .
( الخوارج ) قالوا : وفي سنة ثمانين تفاقم أمر الأزارقة الخوارج ، وإنما سموا أزارقة برئيسهم نافع بن الأزرق .
وكان أول خروجهم في أربعين رجلا ، وفيهم من عظمائهم نافع بن الأزرق ، وعطية بن الأسود ، وعبد الله بن صبار ، وعبد الله بن إباض ، وحنظلة بن بيهس ، وعبيد الله بن ماحوز ، وذلك في سلطان يزيد .
وعلى البصرة يومئذ عبيد الله بن زياد ، فوجه إليهم عبيد الله أسلم بن ربيعة في ألفي فارس ، فلحقهم بقرية من الأهواز تدعى ( آسك ) ( 1 ) مما يلي فارس ، فواقعهم ، فقتلت الخوارج من أصحاب ابن ربيعة خمسين رجلا ، فانهزم أسلم ، فأنشأ رجل من الخوارج يقول :
أألفا مؤمن منكم زعمتم * ويهزمكم بأسك أربعونا ؟
كذبتم ، ليس ذاك كما زعمتم * ولكن الخوارج مؤمنونا هم الفئة القليلة قد علمتم * على الفئة الكثيرة ينصرونا أطعتم أمر جبار عنيد * وما من طاعة للظالمينا


( 2 ) بلد من نواحي الأهواز ، قرب أرجان .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست