responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 265


أبلغ أبا بكر إذا الخيل انبرى * وسارت الخيل إلى وادي القرى [1] أجمع سكران من الخمر ترى وذلك أن ابن الزبير كان يسمي يزيد ( السكران ) .
ولما بلغ أهل المدينة وصول الجيش تأهبوا للحرب ، فولت قريش عليها عبد الله ابن مطيع العدوي ، وولت الأنصار عليها عبد الله بن حنظلة الراهب - وهو غسيل الملائكة - ثم خرجوا إلى الحرة ، فعسكروا بها .
ففي ذلك يقول شاعرهم :
إن في الخندق المكلل بالمجد * لضربا يفور بالسنوات لست منا ، وليس خالك منا * يا مضيع الصلاة للشهوات ووافاهم الجيش ، فقاتلوهم حتى كثرت القتلى .
وأقبلت طائفة من أهل الشام ، فدخلوا المدينة من قبل بني حارثة ، وهم الذين قالوا إن ( بيوتنا عورة ) [2] ، فلم يشعر القوم ، وهم يقاتلون من يليهم ، إلا وأهل الشام يضربونهم من أدبارهم ، فقتل عبد الله بن حنظلة أمير الأنصار ، وقتل عمرو بن حزم الأنصاري قاضي المدينة ، واستباح أهل الشام المدينة ثلاثة أيام بلياليها .
فلما كان اليوم الرابع جلس مسلم بن عقبة ، فدعاهم إلى البيعة ، فكان أول من أتاه يزيد بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود ، وجدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال له مسلم : ( بايعني ) .
قال : ( أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) فقال مسلم ( بل بايع على أنكم فئ لأمير المؤمنين ، يفعل في أموالكم وذراريكم ما يشاء ) .
فأبى أن يبايع على ذلك ، فأمر به ، فضربت عنقه .



[1] وادي مكة .
[2] سورة الأحزاب الآية رقم 13 .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست