responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 200


قال عمرو : ( فما يمنعك من ابني عبد الله مع فضله وصلاحه وقديم هجرته وصحبته ؟ ) .
فقال أبو موسى : ( إن ابنك رجل صدق ، ولكنك قد غمسته في هذه الحروب غمسا ، ولكن هلم نجعلها للطيب ابن الطيب عبد الله بن عمر ) .
قال عمرو : ( يا أبا موسى ، إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا رجل له ضرسان ، يأكل بأحدهما ، ويطعم بالآخر ) .
قال أبو موسى : ( ويحك يا عمرو ، إن المسلمين قد أسندوا إلينا أمرا بعد أن تقارعوا بالسيوف وتشاكوا بالرماح ، فلا نردهم في فتنة ) .
قال : ( فما ترى ؟ ) .
قال : ( أرى أن نخلع هذين الرجلين ، عليا ومعاوية ، ثم نجعلها شورى بين المسلمين ، يختارون لأنفسهم من أحبوا ) .
قال عمرو : ( فقد رضيت بذلك ، وهو الرأي الذي فيه صلاح الناس ) .
* * * قال : فافترقا على ذلك ، وأقبل ابن عباس إلى أبي موسى ، فخلا به ، وقال :
( ويحك يا أبا موسى ، أحسب والله عمرا قد اختدعك ، فإن كنتما قد اتفقتما على شئ فقدمه قبلك ليتكلم ، ثم تكلم بعده ، فإن عمرا رجل غدار ، ولست آمن أن يكون قد أعطاك الرضى فيما بينك وبينه ، فإذا قمت به في الناس خالفك ) ، قال أبو موسى : ( قد اتفقنا على أمر لا يكون لأحدنا على صاحبه فيه خلاف إن شاء الله ) ( إعلان الحكم ) فلما أصبحوا من غد خرجوا إلى الناس ، وهم مجتمعون في المسجد الجامع ، فقال أبو موسى لعمرو :
( أصعد المنبر ، فتكلم ) .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست