responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغة ت الحسون المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 513
الصفحة 513

[ 207 ]

وقال(عليه السلام)

في بعض أيام صفين وقد رأى الحسن(عليه السلام) يتسرع إلى الحرب
امْلِكُوا عنِّي(1) هذَا الْغُلاَمَ لاَ يَهُدَّنِي(2)، فَإِنَّنِي أَنْفَسُ(3) بِهذَيْنِ ـ يَعْنِي الحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ(عليهما السلام) عَلَى الْمَوْتِ، لِئَلاَّ يَنْقَطِعَ بِهِمَا نَسْلُ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله).
قوله (عليه السلام): «املكوا عني هذا الغلام» من أعلى الكلام وأفصحه.
[ 208 ]

ومن كلام له (عليه السلام)

قاله لمّا اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَزَلْ أَمْري مَعَكُمْ عَلَى مَا أُحِبُّ، حَتَّى نَهَكَتْكُمُ(4) الْحَرْبُ، وَقَدْ، وَاللهِ أَخَذَتْ مِنْكُمْ وَتَرَكَتْ، وَهِيَ لِعَدُوِّكُمْ أَنْهَكُ.
لَقَدْ كُنْتُ أَمْسِ أَمِيراً، فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَأْمُوراً! وَكُنْتُ أَمْسِ نَاهِياً،
فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَنْهِيّاً! وَقَدْ أَحْبَبْتُمُ الْبَقَاءَ، وَلَيْسَ لِي أَنْ أَحْمِلَكُمْ عَلَى مَا تَكْرَهُونَ!
1. املكوا عني: أي خذوه بالشدة وامسكوا به، والهمزة وَصْلية، فالمادة من المِلْك.
2. يَهُدّني: يهدمني.
3. نَفِسَ به ـ كفرح ـ: أي ضنّ به.
4. نَهِكَتْه الحمى: أضعفته وأضْنَتْه.
اسم الکتاب : نهج البلاغة ت الحسون المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست