responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    الجزء : 1  صفحة : 7

الاقضايا حقيقية و ان نسبة موضوع المسائل الى موضوع العلم كنسبة الطبيعى الى افراده , انما يصح فى بعض منها كالعلوم العقلية و الفقه و اصوله فان غالب قضاياها حقيقية او كالحقيقية و النسبة ما ذكروه فى جملة من مسائلها دون جميع العلوم , اذ قد تكون قضايا بعض العلوم قضايا جزئية كالجغرافيات و اكثر مسائل علم الهيئة و التاريخ , و تكون النسبة بين موضوع المسائل و موضوع العلم نسبة الجزء الى الكل , و ربما يتفق الاتحاد بين الموضوعين كالعرفان فان موضوعه هو الله جل اسمه و موضوع جميع مسائله ايضا هو سبحانه و ليسا مختلفين بالطبيعى و فرده و الكل و جزئه .

هل العلم يبحث عن العوارض الذاتية

و اسوء حالا من هذا ما اشتهر من ان موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية سواء فسرت بما نقل عن القدماء او بما عن بعض المتأخرين بانها ما لا يكون لها واسطة فى العروض , اذ هو ينتقض بعلمى الجغرافيا و الهيئة و ما شابههما مما تكون النسبة بين الموضوعين نسبة الكل الى اجزائه فان عوارض موضوعات مسائلها لا تصير من العوارض الذاتية لموضوع العلم على التفسيرين الا بنحو من التكلف , ضرورة ان عارض الجزء و خاصته عارض لنفس الجزء الذى هو قسمة من الكل و متشعب عنه , لا لنفس الكل الذى تركب منه و من غيره ! اللهم اذا تشبث القائل بالمجاز فى الاسناد . !

و اعطف نظرك الى علم الفقه فتراه ذا مسائل و مباد مع ان البحث عنها ليس بحثا عن الاعراض فضلا عن كونها اعراضا ذاتية , اذ الاحكام الخمسة ليست من العوارض بالمعنى الفلسفى اولا , اللهم الا ان تعمم الاعراض للمحمولات الاعتبارية بضرب من التأويل ولو سلم كونها اعراضا فى حد نفسها فليست اعراضا ذاتية لموضوعات المسائل (( ثانيا )) اذ الصلوة بوجودها الخارجى لا تكاد تتصف بالوجوب لان الخارج اعنى الاتيان بالمأمور به ظرف السقوط بوجه لا العروض ,

اسم الکتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست