responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    الجزء : 1  صفحة : 49

الامر السادس فى معانى الالفاظ

التحقيق ان الالفاظ موضوعة للمعانى الواقعية تعلقت بها الارادة اولا , و لا دخل لها فيها لا شطرا و لا شرطا , و يتضح حالها ببيان امرين :

الاول : ما اسمعناك فى صدر الكتاب من ان حقيقة الوضع ليس الا تعيين اللفظ فى مقابل المعنى من دون حصول علاقة تكوينية و ما ربما يقال من التعهد و الالتزام فى تفسيره , فهو تفسير له بالاثار و النتائج و قد تقدم الكلام فيه فبطل ما يؤيد به القول الشاذ المخالف للتحقيق من ان الوضع فى الالفاظ وضع حيثى , بمعنى انه لا يجعل اللفظ فى مقابل المعنى الا بحيث لو اطلقة الواضع او غيره لكان مريدا لمعناه , و ذلك لما ترى من بنائه على القول المردود فى باب الوضع من حديث التعهد و الالتزام فى تفسير معنى الوضع .

الثانى : قد قام البرهان فى محله على ان الافعال الصادرة من ذوى العقول و الشعور معللة باغراض و غايات حتى فيما يراه العرف عبثا و لغوا , كيف و العلة الغائية واقعة فى سلسلة العلل و تعد علة لفاعلية الفاعل و انكانت تتأخر بوجودها العينى لكنها مؤثرة فى تحريك الفاعل بوجودها الذهنى و ( حينئذ ) فالمعلول بما انه رشحة من رشحات العلة , او مظهر ناقص لها , و لا استقلال له الا مما اكتسبه من جانب علته فهو لا محالة يتضيق بضيقها و لا يمكن له ان يكون اوسع منها , لكن لا على نحو التقييد بل تضيقا ذاتيا تابعا لاستعداده .

اسم الکتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست