responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    الجزء : 1  صفحة : 36

حمل هو السلب بل لسلب الحمل و نفى الهوهوية بنحو التصديق فى الحمليات غير المؤولة كقولنا : زيد ليس حجرا , و لسلب الحصول و نفى النسبة و الكينونة تصديقا فى المؤولة منها , نحو زيد ليس فى الدار و عمرو ليس له البياض فالحمليات الحقيقية السالبة لا تشتمل على النسبة مطلقا و المؤولة منها يؤخذ لفظ الدال على النسبة فيها , لايقاع السلب عليها اما الجمل الفعلية فسيأتى تحقيق . حالها فى مباحث المشتق .

فاتضح مما ذكرنا عدم صحة امور تتسالم عليها القوم :

الاول ما ربما يقال فى توضيح الفرق بين الانشاء و الاخبار من ان للثانى نسبة فى الخارج و الذهن و انهما تارة تتطابقان و اخرى تختلفان , بخلاف الانشاء .

الثانى ما هو المعروف الدائر بينهم من ان العلم ان كان اذعانا للنسبة فتصديق و الا فتصور .

الثالث ما يقال من ان تقوم القضايا من اجزاء ثلثة : من النسبة و الموضوعين .

الرابع تفسير الصدق و الكذب بتطابق النسبة و عدمه .

تنبيه

للحمل تقسيمات و اعتبارات .

منها تقسيمها الى التامة و غيرها .

و منها تقسيم التامة الى ما يحتمل الصدق و الكذب و ما لا يكون كذلك و سيجيى الكلام مستوفى فى هذا التقسيم (( بعون الله العزيز )) عند تحقيق الفرق بين الانشاء و الاخبار , و اما الاول فقد عرفت آنفا مفاد الهيئات فى القسم الاول منه اعنى الجمل التامة الاخبارية التى يصح السكوت عليها و انها تدل بنحو التصديق على الهوهوية فيما لم يتخللها الاداة , و على النسبة فيما اذا تخلل الاداة بينها .

اما الناقصة فلا شك فى ان حكمها حكم المفردات لا تحكى الاحكاية تصورية , و لذا لا تتصف بالصدق و الكذب و لا تحتملهما - و بعبارة اوضح ان هيئات الجمل التامة انما تحكى عن تحقق شى اولا تحققه او كون الشى اولا كونه , حكاية تصديقية , و لكنها فى الناقصة منها كغلام زيد تدل على نفس الربط و الاضافة

اسم الکتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست