responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 77

فيه حمل احد المترادفين على الاخر فملاكه الاتحاد مفهوما من دون نظر الى الماهية والاتحاد فيها , لان عالم اللغة عالم المفاهيم والالفاظ لا الحقائق والماهيات , نعم الاتحاد المفهومى ملازم للاتحاد الماهوى لاالعكس كمالا يخفى . و كذلك الحمل الشايع لانه فى المعقول اتحاد المفهومين فى الوجود مع عدم ملاحظة الاتحاد فى الماهية , ولكنه هنا بمعنى حمل الكلى على المصداق وملاكه كون الموضوع احد مصاديق المحمول .

نعم الفرد مع النظر الى تشخصاته الفردية يفترق عن الكلى فى الماهية فيكون الفرد متحدا للكلى فى الوجود و مفترقا عنه فى الماهية . لكن الحمل الشايع فى المعقول يكون اعم مما ذكر لانه اعم من حمل الكلى على افراده كما فى قولنا (( الانسان كاتب )) حيث لا اشكال فى انه ليس من قبيل حمل الكلى على افراده .

هذا كله فى العلامة الثانية من علائم الحقيقة والمجاز .

3 الاطراد و عدمه :

المعروف ان الاطراد علامة للحقيقة و عدمه علامة للمجاز , و استشكل فيه المحقق الخراسانى بما حاصله : ان ما ذكروه من كون الاطراد علامة للحقيقة و عدمه علامة للمجاز لعله بملاحظة نوع العلائق المذكورة فى المجازات حيث انه لايطرد صحة استعمال اللفظ فى نوع العلائق والا ففى خصوص العلاقة التى يصح معها الاستعمال يكون المجاز مطردا كالحقيقة , مثلا استعمال لفظ الاسد فى الرجل الشجاع مطرد ولكن فى نوع الحيوانات المشابهة له ليس مطردا فلا يستعمل فى الرجل الابخر , مع ان كل من الرجل الابخر والرجل الشجاع مشابه له , وهكذا اسناد السؤال الى قرية ذوى العقول مطرد ولكن الى نوع المحل والمقرلهم ليس مطردا فيصح ان يقال[ : ( واسئل القرية]( ولا يصح ان يقال[ ( واسئل الشارع او البساط]( مع كون كل من القرية والشارع محلا لذوى العقول او معبرا لهم فكلام المشهور اذا كان بملاحظة الصنف

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست