responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 75

اذاكان المستعلم من اهل اللسان , اما اذا كان اجنبيا عنه فانه يحصل له العلم بالوضع بصحة الحمل فى استعمالات اهل اللسان فلادور .

الثالث : ان لبعض الاعلام هنا اشكالا وحاصله : ان صحة الحمل وصحة السلب يكونان مسبوقين بالتبادر , فالعلامة فى الحقيقة هوالتبادر , و توضيحه : اذا قلنا [( الغيث هوالمطر]( فحيث ان الحمل هذا يحتاج الى تصور[ ( الغيث]( و[ ( المطر]( وتصورهما يحتاج الى العلم بمعناهما واتحادهما فى الخارج , والعلم هذا لاطريق لنا اليه الا التبادر فنحن عالمون بالوضع بالتبادر قبل تحقق الحمل , فالعلامة منحصرة فى التبادر , هذا كله اذا كان المستعلم من اهل اللسان اى كان المراد من صحة الحمل والسلب صحتهما عند نفسه , و اما اذا كان المستعلم من غيره وكان جاهلا باللسان واراد ان يصل الى الوضع من طريق استعمال اهل اللسان فان هذا الحمل بالنسبة اليه يرجع الى تنصيص اهل اللغة , والتنصيص غير صحة الحمل , فتلخص ان صحة الحمل اما ان يرجع الى التبادر او الى تنصيص اهل اللغة وليست هى نفسها من علائم الحقيقة والمجاز [1] .

اقول : يمكن دفع هذاالاشكال بانه يكفى فى صحة الحمل قضية الاجمال والتفصيل , فما يتوقف عليه صحة الحمل هوالعلم الاجمالى والارتكازى بالوضع فلا حاجة الى التبادر لمعرفة الوضع تفصيلا . هذا مضافا الى ان الحمل هنا ليس حملا خارجيا لفظيا بل المراد منه تقريب المحمول الى الموضوع فى الذهن فقبل تحقق الحمل فى التلفظ والخارج نقرب[ ( الغيث]( مثلا بماله من المعنى الارتكازى الى[ ( المطر]( بماله من المعنى التفصيلى و نمارس حمله عليه حتى نرى ايستحسنه الطبع ام لا ؟ من دون ان يكون تبادر فى البين , فان استحسنه الطبع و رأى تلائم المعنيين وتناسبهما فيعلم ان الموضوع له فيهما واحد .

هذا كله فى الحمل الاولى الذاتى و كذلك فى الحمل الشايع ( حمل الكلى


[1]راجع تهذيب الاصول ج 1 ص 41 , طبع مهر .

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست