اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 64
الامرالرابع
الدلالة تابعة للارادة اولا ؟
هل الارادة دخيلة فيما وضع له اللفظ اولا ؟
وماله الى ان مثل لفظ[ ( زيد )) هل وضع لمجرد المعنى فقط او وضع للمعنى المقيد
بكونه مرادا ؟ ذهب بعضهم الى عدمه و ان الموضوع له هو المعنى من حيث هوهو , كما
يستفاد هذا من تهذيب الاصول ايضا . ولكن المحقق الحائرى ( ره ) فى درره ذهب الى
الثانى و ان الارادة داخلة فى الموضوع له وتبعه بعض اعاظم العصر .
واستدل المحقق الخراسانى للعدم بامور ثلاثة :
الاول : مامرمنه من ان قصد المعنى على
انحائه من مقومات الاستعمال ويكون خارجا عن الموضوع له والمستعمل فيه ولا يخفى ان
ارادة اللافظ فى المقام ليست شيئا وراء لحاظ المعنى .
الثانى : انه يستلزم التجريد ولزوم التصرف
فى عامة الالفاظ لان المتصف بالقيام فى[ ( زيد قائم]( , مثلا هوزيد الخارجى
لازيدالمراد الذهنى , والمتصف بالثقل فى[ ( الحجر ثقيل]( انما هوالحجر الخارجى
لاالذهنى فلابد من تصرف فى معنى زيد والحجر و تجريدهما عن قيدالارادة حتى يصح حمل
القيام والثقل واسنادهما اليهما .
الثالث : انه يلزم كون وضع عامة الالفاظ
عاما والموضوع له خاصا لان ارادة اللافظ لوكانت جزء الموضوع له اوكان قيده كان
الموضوع له جزئيا ذهنيا و خاصا لانه لامجال لتوهم اخذ مفهوم الارادة فيه بل المدعى
اخذ مصاديقها .
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 64