اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 59
الامر
الثالث هل المجاز بالطبع او بالوضع
ان صحة استعمال الالفاظ فى المعانى المجازية
هل هى بالوضع او بالطبع ؟ ( والمراد بالوضع ليس خصوصيات المجازات لانها غير محصورة
بل المراد نوع العلائق ) .
قال المحقق الخراسانى ( ره[ : ( ( الاظهر
انها بالطبع بشهادة الوجدان بحسن الاستعمال فيه اذاكان مناسبا ولو مع منع الواضع
عنه وباستهجان الاستعمال فيمالا يناسبه ولو مع ترخيصه ولا معنى لصحته الا حسنه]( .
اقول : ان ما اختاره هوالحق الحقيق بالتصديق
ويمكن ان يستدل له بوجوه ثلاثة اشار الى بعضها فى كلامه :
احدها : ان الوجدان شاهد على ان الناس
لاينتظرون اذن الواضع فى المجازات بل يستعملون كل لفظ فى ماشابه المعنى الحقيقى من
جهة من الجهات بعد ما يجدون حسنه فى ارتكازهم .
ثانيها : انه لوفرض ان الواضع منع من بعض
الاستعمالات المجازية مع كونه مقبولا عندالطبع لايعتنى احد به بل يعد استعماله فى
مثل هذا صحيحا عند ابناء المحاورة .
ثالثها : تسانخ المجازات و تشابهها فى جميع
الالسنة واللغات , مع انه لو كان الاستعمال المجازى متوقفا على اذن الواضع كانت
وحدة المجازات فى الالسنة
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 59