responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 568

عدوا فى الواقع فلا اشكال فى ان بغضه و كراهته متعلق بالعدو الخارجى او السارق الخارجى , ولكنه خطأ فى التطبيق , فان فى ما نحن فيه ايضا قد تعلق الحب والطلب حقيقة وفى الواقع بالماء الذى يكون منشأ للاثر و يوجب رفع العطش , و هذا امر بديهى فهو طالب للماء الخارجى ولكن طلب الصورة الذهنية بتوهم انه ماء خارجى والا لاشك فى انه لا يطلب السراب قطعا .

ان قلت : المعروف فى باب العلم الحصولى ان المعلوم بالذات انما هوالصور الذهنية واما الخارج فهو معلوم بالعرض و بتبع الصور الذهنية فليكن المحبوب بالذات ايضا فى ما نحن فيه هو الصورة الذهنية .

قلنا : ان المراد من المعلوم بالذات هو ما حضر فى الذهن ولا شك ان الحاضر فى الذهن هوالصور الذهنية و اما الخارج فلا يحضر فى الذهن بذاته , ولكن الاثار المختلفة انما تترتب على الخارج لا على الصور الذهنية فالعقرب او السبع الذى يخاف منه الانسان انما هوالخارجى منه فانه منشأ للضرر والخطر لاالصورة الذهنية منه , و فى موارد الجهل المركب يكون الخوف من باب الخطاء فى التطبيق كما عرفت , و كذا الحب والبغض والارادة والكراهة انما يتعلقان بالوجودات الخارجية من طريقة الصور الذهنية فهى مشيرة اليها و طريقة لها .

هذا كله هو البحث فى الكبرى ( اى كبرى جواز الاجتماع وامتناعه ) .

و هيهنا بحث صغروى فى الصغريات المطروحة فى الفقه من باب انها مصاديق لتلك الكبرى كالصلاة فى الدار الغصبى او فى ثوب غصبى , و كالوضوء او الغسل فى الدار الغصبى والتيمم على تراب مغصوب , فهل هى فى الواقع صغريات لتلك الكبرى و مصاديق لذلك الكلى اولا ؟

الحق هو التفصيل بين الموارد , اما فى مثل الوضوء والغسل بالماء الغصبى والتيمم على التراب الغصبى فلا اشكال فى ان الحركة العبادية فيها متحدة مع التصرف فى ملك الغير فينطبق على نفس ما ينطبق عليه الوضوء والغسل عنوان التصرف فى مال الغير بغير اذنه و هكذا فى التيمم بناء على كون ضرب اليد على

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست