responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 567

الخارج , وليس البحث بحثا لفظيا و ان معنى الهيئة ماذا ؟ والمتعلق ماذا ؟ كما يلوح من بعض كلماته .

واما مسئلة الجاهل المركب فانها من قبيل الخطاء فى التطبيق ولا ينافى كون متعلق الحب او البغض هو الخارج و سيأتى توضيحه فى بيان المختار فى المسئلة فانتظر .

هذا كله فى ادلة الطرفين .

المختار فى المسأله

اما الحق والمختار فى المسئلة فهو امتناع الاجتماع و هو مبنى على امرين :

احدهما : ان الاحكام التكليفية متضادة لكن لابذواتها لانها اعتبارية من هذه الجهة , والاعتبار كما مر خفيف المؤونة , بل من حيث المبادى اى الكراهة والمحبة فى نفس المولى و من حيث الغايات و مقام الامتثال , اى مقام الاتيان والعصيان .

ثانيهما : ان متعلق الاحكام هو الخارج لكن من طريق الصور والمفاهيم الذهنية , فان وزانها وزان العلم الحصولى فكما ان متعلقه والمعلوم فيه انما هو الخارج لكن بواسطة الصور الذهنية لعدم امكان حلول الخارج فى الذهن كذلك الاحكام فى الاخباريات والانشائيات , فانها من قبيل العلم الحصولى تتعلق بالخارج و يكون موضوعها هو الخارج لكن بواسطة العناوين المتصورة فى الذهن و من طريق استخدام تلك العناوين , فالحكم بان الشمس موجودة مثلا تعلق بالشمس المتصور فى الذهن ابتداء ولكن لينتقل منه الى الخارج .

ان قلت : ان هذا ينتقض بالجاهل المركب فيما اذا رأى الانسان سرابا مثلا بتوهم انه الماء , لانه لا اشكال فى ان متعلق حبه و طلبه فى قوله[ ( ايتنى الماء ]( حينئذ انما هوالصورة الذهنية من الماء لاالماء الخارجى لانه معدوم فى الخارج على الفرض .

قلنا : ان مطلوب الجاهل المركب و محبوبه ايضا هوالماء الخارجى وانما الخطاء فى التطبيق , نظير من حكم باخراج انسان من داره بتوهم انه عدوه وليس

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 567
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست