responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 56

اذا عرفت هذا فاعلم : ان هناك ما يدل على الاشارة تكوينا قبل وضع الالفاظ كالاشارة باليد والعين والرأس والحصى والعصا و غيرها وهى كلها تدل على معنى معين فى الخارج ثم وضعت لها الفاظ يقوم مقامها من جميع الجهات او من بعضها وهذه الالفاظ اتم دلالة منها من جهة دلالتها على الافراد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث و على الاشارة الى القريب والبعيد ولكنها قاصرة من ناحية تعيين المشار اليه احيانا فحينئذ لاتتم دلالتها الا بان ينضم اليها الاشارة الحسية او الذهنية , وان شئت قلت : مدلولات اسماء الاشارات مفاهيم اسمية و ان كانت فيها رائحة الحروف فلها من حيث دلالتها على المفرد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث معان اسمية , ومن حيث اشتمالها على ايجاد الاشارة لها رائحة الحروف .

ومما ذكرنا ظهر ضعف القول بانها من قبيل الحروف , كما ظهرانه ليس مفادها مجردالمعنى عند تعلق الاشارة بها خارجا او ذهنا بل فيها انشاء الاشارة بنفس الفاظها و ان كانت قاصرة من بعض الجهات فالاشارة مأخوذة فى حاق معانيها لاامر خارج عنها .

واما ما افاده فى التهذيب من ان الحق فى قضية[ ( هذا قائم]( انه من قبيل التركيب بين الموضوع الخارجى واللفظى ( فالمبتداء امر خارجى بنفسه والخبر محكى عنه بلفظ[ . ( قائم]( فهو خلاف الوجدان ايضا لان المتبادر من هذه الجملة ان المبتداء هو مايستفاد من معنى هذا كما يظهر بمراجعة علماء العربية ايضا فان اتفاقهم على ان نفس[ ( هذا واشباهه]( هى المبتداء شاهد على المقصود . هذا تمام الكلام فى اسماء الاشارة .

7 الكلام فى الضمائر

وقع الاختلاف فى تعيين مفهومها بين الاصوليين .

فقال المحقق الخراسانى ( ره ) : انها على قسمين فبعضها وضع ليشار به الى معنى , وهى الضمائر الغائبة , وبعض آخر وضع لان يخاطب به المعنى , ثم قال :

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست