responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 55

الاشارة فقط و بعبارة اخرى : ان الفاظ الاشارة تقوم مقام الاشارة بالاصبع واشارة الاخرس فكما انه باشارة الاصبع توجد الاشارة كذلك بلفظ[ ( هذا]( مثلا ولذلك يقوم احدهما مقام الاخر فالموضوع له فى كل واحد منهما نفس الاشارة وعلى هذا فيندرج تلك الالفاظ فى باب الحروف ولا استقلال لها لافى الذهن ولا فى الخارج فكما لاتدل كلمة[ ( من]( او[ ( الى]( على معنى مستقل كذلك كلمة[ ( هذا]( فلا تدل على معنى كذلك فالفاظ الاشارة فى الحقيقة حروف لااسماء , ثم اورد على نفسه انه كيف تترتب عليهاالاثار الاسمية نحو وقوعها مبتداء او فاعلا او مفعولا . واجاب عنه بان المبتداء وشبهه فى هذه الموارد ليس لفظ هذا مثلا بل هو فى الواقع المشار اليه الموجود فى الذهن فيكون من القضايا التى تركبت من امر ذهنى و امر خارجى [1] . ( انتهى )

ويرد عليه ما سيأتى فى مقام بيان المختار ايضا .

المختار فى معنى اسماء الاشارة و بيانه يحتاج الى تقديم امور :

الاول : ان حقيقة الاشارة تعيين شىء من بين الاشياء المتشابهة فى الخارج كما لايخفى .

الثانى : ان لكل من الاشارة الحسية والاشارة اللفظية نقصا لايكون للاخر فالاشارة الحسية لاتدل على الافراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث بخلاف الاشارة اللفظية , كما ان اللفظية لايتعين ولا يتشخص بها المشار اليه بخلاف الحسية, ولذا تضم الى الاشارة اللفظية الاشارة الحسية لتعيين المشار اليه .

الثالث : انه لاينبغى الشك فى كون الفاظ الاشارة اسماء كما عليه اتفاق النحويين وهو موافق لما نجده بالتبادر عند ذكرها . فانا نفهم وجدانا من اطلاق لفظ [( هذا]( و شبهة معنا مستقلا لايشابه المعانى الحرفية وان كان مجملا او مبهما من بعض الجهات وانكار هذا مكابرة .


[1]تهذيب الاصول ج 1 , ص 28 27 طبع مهر .

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست