responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 410

4 الاصلى والتبعى

التقسيم الرابع : تقسيم الواجب الى الاصلى والتبعى .

ان الاصالة والتبعية تارة تلاحظان بالنسبة الى مقام الدلالة والاثبات كما لاحظهما المحقق القمى و صاحب الفصول فعرفهما المحقق القمى بان الواجب الاصلى ما يكون مقصودا بالافادة من الكلام , والواجب التبعى مالايكون مقصودا بالافادة من الكلام , و ان استفيد تبعا , كدلالة الا يتين على اقل الحمل .

و عرفهما المحقق صاحب الفصول بان الاصلى ما فهم وجوبه بخطاب مستقل اى غير لازم لخطاب آخر و ان كان وجوبه تابعا لوجوب غيره , والتبعى بخلافه و هو ما فهم وجوبه تبعا لخطاب آخر و ان كان وجوبه مستقلا كما فى المفاهيم , فالمناط فى الاصالة والتبعية هو الاستقلال بالخطاب و عدمه , فان كان مستفادا من خطاب مستقل فهو الاصلى و ان فرض وجوبه غيريا تابعا لوجوب غيره , كما قال الله تعالى : ((فاذا قمتم الى الصلوة فاغسلوا . . .)) الاية .

و ان لم يكن مستفادا من خطاب مستقل فهو التبعى , و ان فرض وجوبه نفسيا غير تابع لوجوب غيره , كما اذا استفيد ذلك بنحو المفهوم , فالمداليل الالتزامية اللفظية تبعية عنده لعدم كونها بخطاب مستقل , و انما هى لازم لخطاب آخر , بينما هى اصلية عند المحقق القمى لكونها مقصودا بالافادة للمتكلم .

و اخرى تلاحظان بلحاظ مقام الثبوت كما لاحظهما كذلك شيخنا الاعظم بناء على ما فى التقريرات فيكون الاصلى حينئذ عبارة عما تعلقت به ارادة مستقلة من جهة الالتفات اليه بما هو عليه من المصلحة , والتبعى عبارة عما لم تتعلق به ارادة مستقلة لعدم الالتفات اليه بما يوجب ارادته كذلك , و ان تعلقت به ارادة اجمالية تبعا لارادة غيره كما فى الواجبات الغيرية الترشحية .

والمحقق الخراسانى اختار التفسير الاخير و ان التقسيم يكون بلحاظ مقام الثبوت لابلحاظ مقام الاثبات والدلالة نظرا الى ان لازمه عدم اتصاف الواجب الذى

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست