responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 4

فمن المقطوع انهم منذالعصر الاول كانوا يفتون بمقتضى ظواهر النصوص فيستندون الى حجية الظواهر بعنوان اصل قطعى , و يعتمدون فى الروايات على اقوال الثقات ( حجية قول الثقة ) ويعالجون تعارض العام والخاص , والمطلق والمقيد , من طريق التخصيص والتقييد , و يعملون على مفاهيم كمفهوم الشرط والغاية , وحين وقوع التعارض بين الظاهر والاظهر يقدمون الثانى على الاول , و يقدمون الدليل القطعى على الظنى و . . . الى غير ذلك من اشباهه .

هذا ولكن كلما اتسع نطاق علم الفقه و ظهرت فيه فروع مستحدثة اتسع بموازاته نطاق علم الاصول الى يومنا هذا , حتى صار من اوسع العلوم واعقدها , مملوا من دقائق عقلية ونقلية , و هكذا يتسع يوما بعد يوم .

ومن الطريف جدا ان علم اصول الفقه كالفقه نفسه عند اتباع اهل بيت الوحى اكثر توسعا من اصول اهل السنة الى درجة كبيرة , و دليله واضح , حيث ان فقهائهم اذا سدوا باب الاجتهاد على انفسهم , و عدوا الفقهاء الاربعة ( ائمة المذاهب الاربعة ) خاتمى المجتهدين والمستنبطين , و مالت مسألة الاستنباط الى الركود والانطفاء , توقف بالطبع قرين علم الفقه وشقيقه ( اى علم الاصول ) عن النمو والحركة , ولكن اتباع اهل بيت العصمة مضافا الى تأكيدهم على انفتاح باب الاجتهاد أفتوا باتفاق الاراء بحرمة التقليد الابتدائى عن الميت , ولاجل ذلك لايزال وفى كل عصر كان طائفة من علمائهم يلزمون انفسهم بعنوان الواجب الكفائى على استنباط الاحكام الفقهية من منابعها الاسلامية وادلتها المعتبرة , و يقدمونها الى المجتمع الاسلامى , و يضعونها عند تناول ايدى المسلمين , و هذا الاعتقاد مضافا الى جعله مصباح الفقه اكثر اضائة و اشراقا مماكان قبله , اوجب ازدهار علم الاصول و نموه يوما بعد يوم الى حد تعدالكتب الاصولية المدونة فى سائر الفرق الاسلامية عندما دونه علماء الشيعة كتبا اعدادية و بدائية جدا , بل لايمكن تعلم اصول الشيعة الاعند فحول خبراء من اساتيذ الفن طيلة سنين متمادية .

2 المشكلة المهمة فى اصول الفقه

ولكن علم الاصول على رغم هذا التوسع والدقة , والظرافة المعجبة فى طرح

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست