responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 259

آثارها من ساحته المقدسة , و من هنا تنسب المسببات اليه تعالى ايضا حقيقة .

الايات الدالة بصراحتها على نفى الجبر

ثم ان هناك آيات كثيرة تدل على الاختيار بصراحتها او ظهورها , و هى على طوائف عديدة :

الطائفة الاولى ما ينطق بمذهب الاختيار بالصراحة : نحو قوله تعالى( انا هديناه السبيل اما شاكرا و اما كفورا )[1] فانه يدل بوضوح على الاختيار خصوصا بملاحظة ما قبله من الاية( انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )[2] ( والمشيج بمعنى الخليط ) فانه يستفاد منه ان الانسان بجسب الفطرة مخلوط و معجون من اسباب الهداية والضلالة و لذلك يكون فى موقف الابتلاء والامتحان بارائة الطريق و هداية السبيل فهو اما يشكر فيهتدى و اما يكفر فيضل . هذا مجموع ما يستفاد من الايتين , و نحو قوله تعالى :( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر )[3] .

وقوله تعالى :( ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا )[4] .

وقوله تعالى :( ان هو الاذكر للعالمين لمن شاء منكم ان يستقيم )[5] .

الطائفة الثانية : ما يدل على ان الانسان رهين لاعماله و لازمه كونه مختارا والا لا يكون مرتهنا بها .

منها قوله تعالى :( كل نفس بما كسبت رهينة )[6] .

و منها قوله تعالى :( كل امرء بما كسب رهين )[7] .


[1]الدهر 3 .

[2]الدهر 2 .

[3]الكهف 29 .

[4]المزمل 19 .

[5]التكوير 27 28 .

[6]المدثر 38 .

[7]الطور 21 .

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست